الأقباط متحدون - حبل مشنقة صدام يتأرجح فوق رؤوس زوار مكتب الأمن القومى
أخر تحديث ١٤:٠٠ | السبت ٨ فبراير ٢٠١٤ | أمشير ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣٠٩٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حبل مشنقة "صدام" يتأرجح فوق رؤوس زوار مكتب الأمن القومى

صدام
صدام

 رغم مرور نحو 7 سنوات، على الواقعة، لا يزال مستشار الأمن القومي العراقي السابق، موفق الربيعي، يحتفط في مكتبه الخاص، بمنطقة الكاظمية (شمالي بغداد)، بالحبل الذي شنق به الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين عام 2006، والحبل ملتف على رأس يمثل تمثال لصدام حسين بمكتب الربيعي، وكان هذا التمثال منصوبا في منطقة المنصور، وسط بغداد، وتم إسقاطه لحظة دخول الجيش الأمريكي للعاصمة 9 أبريل عام 2003، وأعدم صدام حسين الذي حكم العراق، لنحو ثلاثة عقود، صباح يوم 30 ديسمبر 2006، بمقر الشعبة الخامسة، في دائرة الاستخبارات العسكرية، بمنطقة الكاظمية صباح يوم عيد الأضحى بتهمة قتل 148 مواطنا، من بلدة الدجيل التابعة لمحافظة سامراء شمال بغداد.

الربيعي برر في حوار له وكالة الأناضول احتفاظه بالحبل لأمرين، الأول حتى لا ينسى أحد صدام حسين، والحقبة الكريهة السوداء في عهده وفقا له، والأمر الثاني لكي يتذكر هو نفسه، ويتذكر كل حاكم، ومسئول في العراق، بأن هذا قد يكون مصيره، إذا استبد برأيه، وأذل شعبه»، على حد قوله، ويقول الربيعي: «أشكر ربي بأنني بعيد عن مجلس النواب، والحكومة العراقية منذ 4 أعوام، بما يعني بعدي عن مصيبة الفساد، وفشل الأجهزة الأمنية، وضعف الحكومة الذي خلق ميليشيات يصعب السيطرة عليها في العراق ، فالصراع السياسي بين الكتل العراقية، خاصة التي لها تمثيل مذهبي، أضر بالعملية السياسية، لا سيما وأن بعض السياسيين يتحدثون بلغة العنف، ويريدون تحقيق مآربهم السياسية بالقوة».

وووفقا له فان  الدواء الناجع لمواجهة العنف في العراق، هو المصالحة الوطنية الحقيقية، لابد من كسب قلوب، وعقول الاهل، من خلال منحهم المزيد من الحقوق، والاحترام خاصة لرؤساء العشائر، ودعا المسئول العراقي السابق، دول المنطقة إلى إقامة حلف عسكري لمواجهة الإرهاب في المنطقة، قائلا: «على العراق أن يقود حلفا عسكريا إقليميا تساعده إيران والسعودية وتركيا وسوريا ودول المنطقة لمواجهة الإرهاب، لأننا إذا هزمناهم (الإرهابيين) في العراق، ينتقلون إلى باقي دول المنطقة، لذا ينبغي تضافر الجهود للقضاء الجذري عليهم».

ولفت الربيعى إلى أن الحرب الطائفية بين السنة والشيعة عام 2006 عندما كان يشغل حينها منصب مستشار الأمن القومي وقال: «لم تستمر الحرب سوى 18 شهرا، وانتهت بمصالحة وطنية حقيقية، تم خلالها تشكيل قوات الصحوات لحفظ الأمن في المناطق الساخنة، وتجنيد أبناء السنة في الأجهزة الأمنية، وخلق فرص العمل لهم، وإنعاش الاقتصاد المحلي في المنطقة الغربية، واحتواء رؤساء العشائر»، لافتا الى ان هذا الصراع كان  طائفيا قد اندلع، بين السنة والشيعة ، إثر تفجير قبري إمامين من الشيعة، الذين قاموا بعدها بحرق أكثر من 200 مسجد سني، وقتل الآلاف من أهل السنة على يد عناصر من جيش المهدي وفيلق بدر.
ويقول الربيعيان هناك اسباب لعودة العنف بالعراق على هذه الصورة، هناك سبب داخلي وأسباب خارجية، الداخلي يتمثل في نقص المعلومات الاستخباراتية، لمكافحة الإرهاب، خاصة وأن الأمريكان لم يتركوا أي شيء، من قدراتهم الاستخباراتية العالية للعراق، بعد خروجهم منه «K» أما الأسباب الخارجية فأولها، صعود القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في المنطقة، بالإضافة إلى نشوب الحرب الأهلية، في سوريا، وعبورها إلى العراق»، السبب الثالث الخارجي بحسب الربيعي يتمثل في «التصعيد السياسي والطائفي والمذهبي في المنطقة بين إيران من جهة، والسعودية من جهة أخرى، وعدم تحول هذا التصعيد، إلى العنف، لا في إيران، ولا في السعودية، بل تحول إلى تصعيد قوي، في العراق، الذي يضم أجناسا، وأطيافا، وقوميات مختلفة»

وحذر الربيعي الدول الخليجية التى وصفها بـ «الداعمة للإرهاب»، قائلا: «الإرهاب ليس بعيدا عنكم، قبل 3 سنوات لم يعتقد أحد أن تكون هناك طلقة نارية واحدة في سوريا، والآن تحولت إلى مطحنة من الحرب الأهلية».
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.