مينا ملاك عازر
أعلنت حركة هنرعبكوا عن مسؤوليتها عن حرق سيارة ضابط أسيوط، ونشرت فيديو للحريق، وكيف سكبوا على السيارة مواد كيماوية في الرابعة صباحاً ، واشتعلت بها النيران. وكيف رآها الضابط في بداية حرقها ولمدة نصف ساعة وهي تتفحم أمامه، واتهمته بأنه مد يده على حرائر أسيوط القاطنات بالمدينة الجامعية بالأزهر لأنهن ثائرات، وقالوا أنها ليست العملية الأولى بل الثالثة لهم.
ما تقدم كان فحوى الخبر الذي نشرته جريدتنا الأقباط متحدون، لم يستوقفني أن السيارة احترقت وهي على مقربة نصف كيلو من مديرية الأمن، ولم يوقفني جراءتهم على تصوير فيديو كهذا، ولن أهتم بما أدعوه بأن الضابط مد يده على حرائر أسيوط إذ لم يقدموا لنا الدليل على ذلك، ناهيك عن أنني أصلاً لا أعتبرهن حرائر، وأي معاملة أمنية معهن يستحقناها لأنهن مخربات في وجهة نظري. ومن ثم،
فلا غضاضة في أن يقبض عليهن الأمن، قد أكون رافضاً لأن يُضربن أو يُسحلن، لكن لا مانع من توقيع العقوبة عليهن العقوبة القانونية، وإن كنت أتفهم مشاعر الضابط الغاضب لو مد يده عليهن وهو الذي يرى زملائه يقتلون وتحرق سياراتهم. لما يقبض على واحد من زملاء أولائك الإرهابيون الذين يستخدمون العنف في حياتهم لكنني لا أبرر بذلك فعلة الضابط، - هذا إن كان فعلها أصلاً- إذ أشرت من قبل أن حركة هنرعبكو هذه لم تقدم لنا الدليل على صدق ادعائها، أقول أن ذلك كله لم يستوقفني رغم أهميته لكن ما أراه جدير بالتوقف أمامه اسم الحركة نفسها، فأنا أختلف مع الحركة في المسمى لأنها بما تفعله لا ترعبنا ولا ترعب أحد بل تعطي مبرراً للمزيد من عمليات الأمن حيالهم وضد أمثالهم من الإرهابيين.
واسمح لي عزيزي القارئ، أن اشرح للحركة كيف ولماذا الإنسان يرعب الإنسان؟ يٌرعب متى واجهه أحد ولم يعد قادر على مواجهته، وأما أنتم والحمد لله كلكم لا تمتلكوا تلك الرجولة التي تدفعكم على مواجهة أحد حتى في مظاهراتكم تجرون أول ما تأتي سيارات الشرطة، فكيف ترعبوهم؟ حتى أعمالكم التخريبية التي تسمونها أعمال ثورية تجرى تحت جنح الظلام في الفجر وما قبله، ولو فعلتم شيء في وضح النهار، تكون قنابل ومفرقعات، وأنتم تهربون وتفرون ولا تواجهوا ،أو تقتلوا برصاصات من الخلف، ولما تمت مواجهة أمثالكم في موقعة كموقعة كنيسة السادس من أكتوبر أفلحت الشرطة ومن قبلها الشعب في القبض عليكم وتقديمكم للجهات والسلطات المسؤولة لمحاسبتكم ومساءلتكم، حتى من لم يتمكن الشعب من القبض عليهم فروا ولم يطيقوا المواجهة واختبأوا. والدليل أيضاً أنهم كانوا يفرون ولا يقاتلوا، أن إصابات من ألقي القبض عليهم كانت في الظهر أي أثناء الفرار.
أي رعب هذا الذي تظنون يا أشباه الرجال أنكم قد ترعبونا به؟ أنتم مجرد جرزان ممسكة باسلحة ونيران تخرب وتجري ولا طاقة لها على المواجهة، ومن منا يهاب من خلايا لا تطيق المواجهة، والثبوت أمام المواجهة مما يعني أنكم ضعاف وجبناء، الحق ليس معكم أي أنكم غير مؤمنين به ،لا تواجهوا إلا عزل.
اسمحوا لي أن اقترح عليكم اسم أكثر مناسبة لتلك العمليات التي تقومون بها ،وأظن هذا الاسم ينخلع عليكم ومن على شاكلتكم من اشباه الرجال من أعضاء التنظيمات الإرهابية والخلاية الإخوانية من أشباه الرجال، وإليكم الاسم وهو هنروشكوا إذ أن ما تفعلونه لا يزد عن روشة لينا ،إنتم بس بتروشونا هذا إن روشتمونا فعلاً.