الجمعة ٧ فبراير ٢٠١٤ -
٠٨:
٠٦ م +02:00 EET
الفنانة شادية
"معبودة الجماهير" و"صوت مصر" الفنانة الأسطورة والمطربة الكبيرة "شادية" التي تركت بصمات خالدة في تاريخ السينما والغناء وقدمت أعمالا فنية لن تنساها الملايين مهما تعاقبت أجيال وأجيال، يحل عيد ميلادها الثمانين غدا.
بدأت شادية رحلتها الفنية الطويلة منذ منتصف الأربعينات عندما ظهرت كوجه جديد في أحد أفلام الموسيقار الكبير محمد فوزي ولفتت كل الأنظار برقتها وجمالها وخفة ظلها وصوتها العذب وقدراتها التمثيلية المتفردة، وصعدت سلم المجد بسرعة الصاروخ لتصبح إحدى أهم نجمات الصف الأول في السينما والغناء في سنوات قلائل، وتستمر في التألق والبريق وتنقل من نجاح إلى نجاح أكبر في مدة تجاوزت الأربعين عاما.
وقررت أن تعتزل الأضواء نهائيا في عام 1986 وهي في قمة مجدها الفني بعد أن وقفت على خشبة المسرح لأول مرة وقدمت مسرحيتها الكوميدية الغنائية المبهرة "ريا وسكينة" التي حققت إقبالا لا نظير له وحطمت كل الأرقام القياسية.
واستمر عرضها عدة سنوات وبعد أن ختمت مشوارها الغنائي الرائع بتحفتها الصوفية المتفردة "خد بإيدى" التي غنتها في آخر ظهور لها في حفل عام لمدة تجاوزت الـ45 دقيقة وسط التصفيق الحاد والدموع الساخنة التي انسابت من أعين الجمهور وكأنها كانت حفلة الوداع.
غدا عيد ميلاد الفنانة شادية التي غنت للوطن وكانت صوته المعبر عنه في أفراحه وأحزانه وأرخت بأغنياتها لكل الأحداث التي مرت بها مصر منذ الخمسينات حتى منتصف الثمانينات بل وما زال الكثير من أغانيها الوطنية تعبر عن مصر أصدق تعبير حتى هذه اللحظة رغم مرور كل تلك السنوات وظهور مئات الأغنيات الوطنية لكنها أبدا لم تصل إلى ما وصلت اليه أغاني الفنانة شادية.
لعل أيقونتها العظيمة "ياحبيبتي يا مصر" والتي كادت أن تكون نشيدا وطنيا هي أصدق مثال على ذلك.. غدا عيد ميلاد الفنانة الكبيرة "شادية" التي كانت كبيرة في عطائها الفني وكانت كبيرة في اعتزالها أيضا، والتي رغم مرور أكثر من ربع قرن على احتجابها إلا أنها ما زالت تعيش في قلوب الملايين وفي عيونهم وأسماعهم، وما زالت أعمالها الفنية الفريدة من أفلامها وأغنياتها وحفلاتها تملأ حياتنا بهجة وسعادة وفنا وطربا وجمالا ورقيا وما زالت هي دلوعة الشاشة ومعبودة الجماهير وفتاة أحلام الكثير من الشباب.
تحية حب وتقدير تهديها أسرة تحرير "البوابة نيوز" للفنانة شادية، متمنين لها دوام الصحة وراحة البال والعمر الطويل، داعين أن يحفظها الله لمصر ولمحبيها وعشاق فنها في كل أنحاء العالم.