على الرغم من أن هناك بعض الأسر تحرص على قراءة القصص لأطفالها قبل النوم، إلا أن هناك بعض الأسر الأخرى التى ترى أن هذه السلوك هو تصرف لا قيمة ولا فائدة تعود من ورائه على الأطفال، إلا أن الأخصائى النفسى على عبدالباسط، يقول: "هذه القصص البسيطة التى تحكيها الأم لأطفالها قبل نومهم يكون لها تأثير كبير فى تكون شخصياتهم، فالعديد منا مازال يتذكر القصص التى كانت أمهاتنا تحكيها لنا فى الماضى عندما كنا صغارا، ونتذكر كيف كنا سعداء عندما كنا نسمعها، وغالبا ما كنا نتخيل أننا أبطال هذه القصص".
وتشير إلى أن هذه القصص التى تحكى للأطفال تساعد فى نمو خيالهم، وزيادة ذكائهم، حيث تعمل هذه القصص على زيادة التفكير، وهو ما يؤدى إلى تنشيط العقل، مما يساعد فى زيادة عمليات التفكير والاستنتاج والتخمين.
كما أن قراءة القصص باللغة العربية، والتى غالبا ما تكون مكتوبة بأسلوب بسيط تساعد الطفل على تعلم اللغة بكل سهولة، عندما يذهب للمدرسة، لأن الطفل الذى اعتاد على سماع هذه القصص المكتوبة باللغة العربية الفصحى، فإنه عندما يذهب للمدرسة، يكون قد اعتاد على سماع هذه اللغة الفصحى.
ونصح الأخصائى النفسى بضرورة أن يخصص الوالدان بعض الوقت بصفة يومية للقراءة للطفل، لأن هذا أيضا يفيد فى تدعيم العلاقة بين الوالدين والطفل، كما أنها تشعر الطفل بالسعادة أثناء انتقاله إلى عالم الخيالات، وهو يتخيل مجرى أحداث القصة أمامه.
كما يجب أيضا على الوالدين أن يختاروا القصص التى تنمى ذكاء ومهارات أطفالهم وتغرس فيهم قيما إيجابية صحيحة، وليست تلك القصص العقيمة التى تساعد على قهر ذكاء الطفل، مؤكدًا أن الطفل الصغير الذى يعتاد على سماع القصص منذ صغره بصفة مستمرة، فإن ذلك يؤثر على نشوئه وهو محب للقراءة.