وقال لى إنه لم يسع لتوريث الحكم لنجله.. وأقسم بأنه لم يدخل فى جيبه "مليم حرام"
واصلت الإعلامية الكويتية، فجر السعيد، نشر حوارها مع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، بمستشفى المعادى العسكرى عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر".
وكشفت فجر السعيد أن مبارك أخبرها برفضه الخروج من مصر، وذلك لأنه يثق فى براءته، كما أوضحت أن مبارك أصر على إثبات براءته مهما كان الثمن، قائلة: "قال لى رفضت الخروج من مصر لأنى واثق من براءتى وأصريت على إثبات براءتى مهما كان الثمن، وعندما صدر على حكم المؤبد ضحكت".
وتابعت قائلة: "جادلت مبارك فى موضوع الفساد، فقال لى نعم الفساد موجود فى كل دول العالم لا مصر فقط، ولكن عن نفسى أقسم بأنى لم أدخل فى جيبى "مليم حرام"، وملاحظتى على حديث مبارك أنه يتكلم بشموخ وعزة نفس حتى فى الأمور المأساوية، مثل حادثة وقوعه فى الحمام وكسر أضلاعه وتعمد إهمال علاجه، مازحنى بسؤالى هل سمعتى عن الـ17 مليار اللى عندى ؟.. فقلت سمعت ولكن لم أر.. قال ضاحكاً: دول فى بنك فى المريخ إذا جابوهم يسيبولى نص مليار".
وأكدت الإعلامية الكويتية أن "مبارك" أخبرها بأنه لم يسع يوما لتوريث الحكم من بعده، مضيفة أن كل ما يتم تداوله إشاعات، قائلة: "أكد لى مبارك بأنه لم يسع يوماً لتوريث ابنه الكرسى وكل ما أشيع فى ذلك ما هو إلا إشاعات هدفها الوصول لما حدث فى 25 يناير".
وأوضحت قائلة: "سألت مبارك سؤال كان يسيطر على تفكيرى منذ ثورة يناير.. ما هو القرار الذى ندم على عدم اتخاذه وكانت إجابته صادمة اعتذر عن نشرها، والسؤال الآخر الذى كان يلح على ولم أجرؤ للأسف على سؤال الرئيس مبارك عنه.. ما هى الغلطة التى ندمت عليها، واستغرقت أحاديث وأسرار مرحلة ما قبل وبعد غزو الكويت جزءا كبيرا من اللقاء لشغفى فى معرفة كواليس ما دار فى هذه المرحلة ومع ذلك لم نغفل الشأن المصرى".
وأوضحت فجر السعيد أنها استعرضت مع "مبارك" بعض الأسماء المتداولة كمرشحين للرئاسة المصرية، وذلك لمعرفة رأيه بهم، موضحا بأنه أخبرها أن الشعب حاليا يريد المشير عبد الفتاح السيسى، قائلة: "الناس عاوزة السيسى ومحدش يقدر يوقف بوجه إرادة الناس".
وأشارت قائلة: "أكد لى مبارك أن فكرة مجلس التعاون العربى فكرة الملك حسين ملك الأردن، ومن أسرار الغزو التى كشفها لى رفضه لطلب صدام حسين بتبادل عسكرى قبل الغزو مباشرة، كتيبة مصرية تذهب للعراق وكتيبة عراقية تأتى مصر، وقال لى الرئيس مبارك لم أتوقع أن فكرة التبادل العسكرى مع العراق لتوريط مصر بالغزو، ورفضت لأنى لا أحبذ تواجد أى جيش فى سيناء غير الجيش المصرى".
واستطردت قائلة "قلت لمبارك ألا تشعر بالأسى لعدم سؤال الأمراء وشيوخ الخليج عنك طول المدة السابقة، رغم مواقفك القوية معهم جميعاً.. قال: لا.. أقدر ظروفهم، وعن أمريكا قال لى منذ 2009 وأنا أعلم أن الأمريكان غير راغبين فى وجودى وكنت أبحث عمن يتولى قيادة مصر بعدى فى نهاية مدتى الرئاسية".
وأكدت الإعلامية الكويتية، أنها صعقت عندما شاهدت "مبارك" للمرة الأولى، مشيرة إلى أنها لم تكن تتوقع بموافقته على المقابلة، قائلة: "عندما شاهدت مبارك لأول مرة صعقت وشهقت من الفرحة فلم أكن أتوقع بأن الحلم سيكون حقيقة، وأجد نفسى أمام زعيم عربى كان رئيساً لمصر 30 سنة".
كما أشارت قائلة: "أكثر ما لفت نظرى فى اللقاء شموخ الرئيس حسنى مبارك، وخرجت أفكر فى تركيبة هذه الشخصية التى ظلت محافظة على شموخها رغم ما حدث، وفى أول جملة تحدثت فيها للرئيس مبارك قلت له يا ريس سبب إصرارى على زيارتك أن أقول لك إذا كان فى ناس ناكرة جميل، فهناك الكثير يحفظون الجميل ولا ينكرونه".
وأكدت أن الشعب الكويتى استقبل زيارتها للرئيس السابق ببالغ السرور.. قائلة: "الإخوان بالكويت أصابهم الجنون لزيارتى مبارك، أليس مبارك بنظركم مخلوع وغير مهم؟.
فلماذا الاهتمام لزيارتى لشخص غير مهم".