الأقباط متحدون - بياع البطاطا
أخر تحديث ١٨:٢١ | الثلاثاء ٤ فبراير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ٢٧ | العدد ٣٠٩٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بياع البطاطا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بقلم سامى نبيل   
كان فى مرة طفل صغير فتح عينه على الدنيا لا لقى اب ولا ام وكان حاله بجد يغم وملقاش حد حنيين يرعاه ولا حتى ينام على كتفه او يدفيه من البرد ولا حد ينصفه من الظلم .. طفل شريد مرضاش يشحت زى صحابه ولا حتى يسرق زى زمايله اللى عايشيين معاه تحت نفس الكوبرى لكن قرر يشق طريقه ويدوس فى الصعاب وياكل لقمته بعرق جبينه واختار مهنة شريفة بالرغم من انها اصعب المهن بجد لأنها بتطلع دخان كفيل يقطع قلب صاحبها ويسد اجدعها شريان
تاجى
صحيح هو مااختارهاش بالاسم لكن كفاية انه اختار العمل الشريف وما باليد حيلة
كل يوم كان بيسرح بعربية البطاطا يتفرج عالعيال فى الشوارع اللى مع اهله واللى بيلعب مع صحابه وهو واقف قدام المدخنة ليل ونهار لكن اللى كان مصبره وبيفرحه جوزجنييهات يبيع بيعها كوزين بطاطا عشان ياكل بيهم اى لقمة !

ويرجع تانى من جديد ينادى " معسلة يابطاطا "
لا كان ليه فى فى السياسة ولا يعرف يعنى ايه اخوان ولا حتى يعنى ايه معارضة هو كان كل اللى يعرفه ان قامت ثورة عشان الغلابة  اللى زيه يعييش وكان كل يوم على الله يقول " عيش حرية عدالة اجتماعية "

 وسمع زى ماكلنا سمعنا ان واحد اسمه مرسى وعد ان هيجيب حقه وكان عايش عالامل ده ....... مسكين
 كان مبسوط بالمظاهرات وبيدعى دايما من قلبه انها تستمر سلمية لانها بتحرك الرجل شويه عليه وبترفع الايراد شويتيين , اما الكر والفر ده كان بيحاربه فى اكل عيشة لأن لاحد هيشترى ولا هو هيعرف يتحرك بعربيته .

وجه فى اليوم المشؤوم حس انه انهاردة فعلا هيحس بالحرية والبلد هتتحرر وهياخد حقه فى " العيش والحرية والعدالة الاجتماعية "
لكن الرصاص الغادر طاله واغتال كل احلامه قبل اما يشوف منها حاجة اتحققت
طال ضحكته اللى مضحكهاش , طال فرحته اللى مفرحهاش ..... ومات
ومات الطفل الجميل ............

 وفضل الجندى اللى قتله عايش يقتل فى غيره وفى غيره بدون حساب ولا حتى وخذة ضمير..... ولا عزاء للمصريين
عزاؤنا الوحيد انك فى الجنة يا عمراسترييحت من شقاؤك لكن احنا هناخد بحقك متخافش .
مع السلامة ياعمر
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter