الكاتب
- (30) الأب متى المسكين ورسالة محبة لكنيستنا القبطية يونيو 2012م
- الجيش المصرى العظيم والعبور إلى الجمهورية الخامسة 23 مايو2012م
- مهام البطريرك
- ذكرى الأربعين وحفل تأبين قداسة البابا شنودة الثالث بكنيسة السيدة العذراء بدوسلدورف بالمانيا
- تعظيم سلام للجيش في ذكرى الأربعين لقداسة البابا "شنودة الثالث" أبريل 2012 م
جديد الموقع
الأكثر قراءة
- بالصور... بائع متجول أشتري بطاقة السيسي وأرمي بطاقتك في البيت
- الداخلية تودع شهيد والقوات المسلحة تنتقم لشهدائها
- بالفيديو.. منفذو تفجير مديرية أمن القاهرة قضوا ليلتهم بـ«السيارات المفخخة»
- مفاجآة.. فيروس أنفلونزا الخنازير الجديد لا يستجيب للعلاج
- مصادر لـ"الوطن": كوادر الإخوان بالمحافظات تستعد للإطاحة بـ"مكتب الإرشاد" والمصالحة مع الدولة
البابا مرقس الثامن ومقاومة الأقباط ضد الحملة الفرنسية (1796-1809م)
د.ماجد عزت ًسرائيل
ولد فى "طما" جرجا (محافظة سوهاج حاليا) وكان يسمى يوحنا، وكان من أسرة متدينة، وترهبن في دير الأنبا انطونيوس، وعاش في الدار البطريركية(بالقـــاهرة) مع البابا "يؤانس الثامن عشر" ( 1769-1796م) وبعد نياحة البابا يؤانس رشح مرقس باجماع الأساقفة والأراخنة لتـولى منصب البطريركية، ووقــــعت عليه القرعة الــهيكلية، ورسم بحارة الروم فى 24 توت 1513 ش/ 2 أكتوبر1796م) في عهد السلطان "سليم الثالث"، وفي عهده ومنذ مجىء الحمـلة الفرنسية إلى مصر فى عام 1798م ،تعرضت الشــــعب القبطى والكنائس لموجات من الفتن الطائفية كان من نتائجها نقل القلاية البطريركية من حارة الروم إلى الأزبكية بالدرب الواسع،بعد أن حرقت الكنيستان العليا والسفلى بحــارة الروم، التى بناها المـــــعلم إبراهيم "الجوهري" قبل وفــــــاته مستغلا مركزه وتقـــــدير السلطة له، وانتهز فرصة قدوم إحـــدى قريبات السلطان العــثماني في زيارة لمصر من القسطنطينية في طريقها إلى الحــــج، فكان في استقـــــبالها بحكم منصبه الرفيع في ذلك الوقت، وأشرف بنفسه على ما قَدَّم لها من خدمات، وعندما استحسنت الأميرة ما فعــــل، سألته مقابلًا لما قدمه لها، وهــــنا التمس منها المساعدة في استصدار فرمـــــان سلطاني بالترخيص بإنشاء كنيسة كبرى في الأزبكية حيث كان يقيم هـــو أيضًا، كما التمس منها التوسط لدى السلطان أن يرفع الجزية عن الرهبان وغير القــــادرين، وقبلت رجـــاءه، وفعــــلا صدرت هذه الفرمانات.
غير أن الأجل لم يمهله وكما سنرى في حياته ومات إبراهيم الجوهري ولم يستكــمل البناء فأكمله أخـــوه المعلم" جرجس"؛ وعندما دخل الفرنسيون بحملتهم إلى مصر قامت حرب بينهم وبين العثمانيين في القـــــاهرة،وكانت ثورة القــــاهرة الأولى والثـــانية ضد الفرنسيين قمة الوحدة الوطنية ما بين الكنيسة والأزهر،ظل الشعب يكفاح حتى تم خروج الحملة فى 1801م،وفى عهده وجد العديد من عظماء الأقباط منهم الأنبا يوساب الأبـــح أسقف جرجا وأخميم، والمعلم جرجس الجوهري، والمعلم ملطي، والمعلم يعـــقوب الذي عرف بالجنرال يعقوب.
واشتهر البابا"مرقس الثامن" بعلمه وتقواه، فوضع الكثير من المواعظ لتقرأ في الكنائس وكانت أشبه بقواعد إصلاحية،منها عظات تدعو لاحترام الأداب العامة وعادات وتقاليد المجتمع ،والتحلى بالمحبة للآخر،وضرورة العطف على الفــــقراء والمحتاجين، كما أهتم بتشيد وترميم الكنائس والأديـرة ، وكان متميزاُ بعظاته وخطابه الدينى المتميز، ، وقد رسم العديد من الأساقفة والمطارنة،وظل يعطى ويقدم الخير والخدمات والإحسان، وكان قصير القامة شديد التقشف، مصفرًا بسيطًا في أكله وملبسة،و تنيَّح (تــوفى) في13 كيهك 1526 ش / 21 ديسمبر 1809م، وكان أول من دفن في كنيسة الأزبكية من الآباء البطاركة بجوار المذبح في الكنيسة الصغرى.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :