السبت ١ فبراير ٢٠١٤ -
٥٦:
٠٦ م +02:00 EET
القس اكرام لمعي
كتب :صفوت فكري
قال القس إكرام لمعي رئيس السنودس الإنجيلي بمصر٬ وأستاذ مقارنة الأديان خلال ندوة " المسيحية والحضارة الإسلامية" والتي عقدت اليوم بمعرض الكتاب ان هناك مدرستين للحوار الإسلامي المسيحي، فهناك مدرسة المنولوج ومدرسة الديالوج.
وأكد لمعي أن مدرسة المنولوج تعتمد علي ان يقوم الشخص بمهاجمة الدين الاخر ولا يقم حوار جاد او موضوعي مع من يختلف معه في الدين
وأوضح لمعي أن الشخص المسيحي مثلاً يأخذ جزء من القرآن ( الذي لا يؤمن به ) ويثبت به أن المسيح هو الله أو أن الشخص المسلم مثلاً يأخذ أيه من الإنجيل ( الذي لا يؤمن به ) ليثبت أن المُعزي ( الروح القدس ) هو الرسول الكريم محمد فمدرسة المنولوج تعتمد علي اخذ جزء من كتاب الأخر علي الرغم من أن الأخذ لايؤمن بهذا الكتاب.
وأضاف لمعي أن المدرسة الثانية هي مدرسة" الديالوج" وفيها الشخص يأخذ وجهة النظر الاخري ويجري حوار موضوعي مع من يختلف معه في الدين وكل شخص يعبر عن رأيه بحريه
وأكد لمعي أن الشخص في مدرسة الديالوج يحترم كتاب الأخر ويعتمد علي تقديم ما يؤمن به بصوره قويه وواضحة بدون التباس.
وأعطي لمعي مثلاً لمدرسة الديالوج ما قدمه الأب جورج قنواتي في كتابه" المسيحية والحضارة العربية " حيث شرح الأب جورج قنواتي ما هيه المسيحية بموضوعية، وأكد أن من يؤمن بالمسيحية عليه ان يعيش تحت ملكوت الله.
الجدير بالذكر أن لمعي أكد أن المسيحية ساهمت في الحضارة العربية قبل الإسلام، وساهمت في العصر العباسي فهناك علماء لاهوت ومترجين أسهموا في الحضارة العربية والإسلامية مثل ابن العسال والبوشي والنساطره في العراق، وورقه بن نوفل في عصر الرسول الكريم وبحيره الراهب أضف إلي ذلك أن هناك رهبان عرب أسهموا في الحضارة العربية.