الأقباط متحدون - المعمودية تضىء قلوبنا بزيت البهجة
أخر تحديث ١٩:٢٨ | السبت ١ فبراير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ٢٤ | العدد ٣٠٨٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

المعمودية تضىء قلوبنا بزيت البهجة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض / سامية عياد

بدون المعمودية لايمكن أن يستنير قلب المؤمن
يحدثنا قداسة الأنبا موسى أسقف عام الشباب عن الظهور الإلهى ،قائلا إن الله لم يترك نفسه بلا شاهد ، بل أعلن لنا نفسه فى القديم بواسطة رموز وصور متعددة ، آخرها يوحنا المعمدان فقد جاء كملاك يعد الطريق ، فى ملء الزمان كشف الله عن ذاته بطريقة باهرة ، إذ انشقت السماء وأعلن الآب عن ذاته ، مناديا الابن وظهر الروح القدس فى شكل حمامة ، أعلن الله عن ظهوره النورانى الكامل الذى مهدت له ومضات العهد القديم وازداد لمعان ذلك الظهور أثناء كرازة الرب العامة وفى حادثة التجلى حين أضاء وجه الرب بنور أقوى من الشمس. انشقت السماء يوم الظهور الإلهى لتعلن بدء وحلول عهد النور الإلهى الواضح ، ولم تنغلق السماء منذ أن انشقت بل ظلت مفتوحة للمؤمنين ، عندما انشقت السماء نزل منها الروح القدس ليحل على بنى البشر مصدرا للحياة ومصدر للتعزية. فى المعمودية أعلن الآب أبوته لابنه الوحيد بقوله "هذا هو ابنى الحبيب" ، ايضا "الذى به سررت" بهذا أعلن الآب كمال مسرته بابنه الوحيد الجنس ، أنه قد أصبح لله مسرة فى حياة أولاده المؤمنين به.
    
لكن هل استنرنا بالرب فى حياتنا وهل أضيئت مصابيح قلوبنا بزيت البهجة؟ ، يجيب نيافة الأنبا موسى ، هناك وسائل هامة للاستنارة ، أولها: المعمودية التى من خلالها يستضىء قلب المؤمن وهى نعمة ينالها كل مؤمن ، حين نخلع إنسانا العتيق ونلبس "الجديد الذى يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه" ، ثانيا: مواظبة المؤمن على وسائط النعمة لزيادة امتداد الاستنارة فى حياته من خلال كافة الأسرار الكنسية المقدسة كالميرون والاعتراف والتناول ، بالإضافة الى دراسة كلمة الله والقراءات الروحية.

 ومعمودية السيد المسيح تظهر فى حياتنا إذ نتذكر عمل الثالوث القدوس فى خلاصنا ، واتضاع السيد المسيح وخضوعه للناموس ، سواء فى الختان أو المعمودية ليكمل كل بر ،أيضا أهمية المعمودية والقيم الروحية التى ننالها من ممارسة هذا السر ، والميلاد الثانى يكون بالمعمودية ، فالولادة الثانية هى بالماء والروح والتوبة تجديد لعهد المعمودية. فلنتأمل معا فى بركات المعمودية التى نالها كل منا ، ونستشهد بقول القديس كيرلس الكبير "تسنير نفوس المعتمدين بتسليم معرفة الله"، وقول القديس يوستينوس الشهيد "وهذا الاغتسال يسمى تنويرا ، لأن الذين يتعلمون هذه الأمور ، يستنيرون فى أفهامهم".      
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter