السبت ١ فبراير ٢٠١٤ -
٤٤:
٠٧ ص +02:00 EET
صوره أرشيفيه
كتب صفوت فكري
في عصر العولمة والسموات المفتوحة، هل أصبح رجل الدين بعصر "البيزنس الديني" أمر واقع وطبيعي ؟؟ فيسعي البعض الي تحقيق ثروات بالملايين فيبدأ باستعمال الحق الحصري لاجتماعاته التي تبث من داخل الكنائس التي هي ملك لشعب الكنيسة فيمنح الحق لقناة بعينها وهو في ذلك يمنح هذه القناة حق نشر رسالة المسيح التي تقدم في اجتماعه ويحجب هذا الحق عن قناة أخري، وبذلك يكون قد حجب رسالة المسيح أن تصل لمشاهدين آخرين ؟؟
يقول القس فوزي خليل المنسق الإعلامي للكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة ،أن كل كنيسة هدفها الاسمي والأعظم هو أن تصل رسالة المسيح لكل الناس في كل مكان وفي أي زمان، ولكن هناك الاحتياج المادي فكل خدمة علشان تستمر تتطلب أموال.
وأكد فوزي أن اجتماعات الكنيسة الانجيليه بقصر الدوبارة ليست حكرا لاي قناه فنحن لا نبيع شيئاً علي الإطلاق فقناة "سات 7 والكرمه والملكوت" تبث كثير من الاجتماعات فهدفنا هو الوصول برسالة المسيح للجميع.
أما المخرج شريف وهبة والمنتج فني بقناة سات 7 يوضح ان الحق الحصري له أسباب كثيرة منها تكلفة الاجتماع مثلاً وللأسف المنظور المهني ضد المنظور الروحي، فمن المنظور المهني الموضوع يعتبر عادي معمول به، وتنظمه القوانين أضف إلي ذلك أن المشاهد من حقه أن يشاهد اختلاف علي القنوات فمن غير المنطقي أن يري المشاهد اجتماع بعينه لشخصيه مشهورة يبث علي كل القنوات.
وأضاف شريف ان هناك عامل أخر وهو من الذي يتحمل النقل المحطة ام الاجتماع وكل اجتماع له ظروفه الخاصة بالاضافه إلي انه إذا كان حصري "مش هيجيب إعلانات" ولكن قد يهف الي استقطاب مشاهد والحفاظ عليه.
واكد شريف أنه من المنظور الروحي فكلمة ربنا المفروض لآي شخص وهذا رأي كثير من القادة الروحيين الذين تعاملت معهم لدرجة أن بعض الكنائس بالخارج، تتحمل تكلفة التصوير وتعطي للمحطات التي تريد البث بدون ان تحملهم اي نفقات فهم يهدفون الي ايصال رسالة المسيح إلي أي مكان بالعالم، ولا اعتقد ان الأمر تحول إلي "بيزنس" داخل الكنائس الإنجيلية ،في ظل الإمكانيات المادية المحدودة .
أما ماجد نصري مونتير بقنوات فضائيه متعددة، اعتبر أنه من الناحية المهنية معروف أن هناك حقوق نشر كفلها القانون فالقناة تنتج برنامج لمعالجة، قضايا معينه وتنفرد ببثه وهذا حقها
وأوضح نصري أنه عندما نتحدث عن كنيسة واجتماعات خاصة بها فهذا يتوقف علي
هل القناة تساعد الكنيسة في الإنتاج ومن هنا يكون حق القناة أخذ المادة، لأنها اشتركت في إنتاج المادة والكنيسة قد لا تستطيع التحكم في المادة.
ويؤكد نصري لكن لو الكنيسة هي التي اعد المادة ولا يوجد ضغط من محطة بعينها علي الكنيسة فالكنيسة ملزمه كتابًيا بان لا تحتكر حق وتهبه لقناة دون غيرها، وإلا ستكون كمن يمنع شخص من الدخول إلي الكنيسة فحرمان قنوات من البث كان لها القدرة علي الوصول برسالة المسيح إلي مشاهدين في أماكن مختلفة بمثابة منع شخص من الدخول الي الكنيسة .