الأقباط متحدون - يُغازلون السيسي !!!
أخر تحديث ٠٩:٢١ | الجمعة ٣١ يناير ٢٠١٤ | طوبة١٧٣٠ ش ٢٣ | العدد ٣٠٨٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

يُغازلون السيسي !!!

بقلم: ليديا يؤانس
أنا لستُ هُنا لكي أنثُر قصائد غَزَل وحُبْ في السيسي وإن كان مُستحقاً!!!
منذ سِتة أشهُر تقريباً،  سطع نجم السيسي بالمُزامنة مع التفويض الذي تم بينه وبين الشعب المصري. التفويض صهر السيسي والشعب والجيش والشُرطة والقُضاة والمُفكرين والإعلاميين في بوتقة واحدة.   

عصرتهُم الأحزان،  إستنشقوا رائحة الموت،  تخضبت حياتهم بأكاليل الدم،  بكت قلوبهم قبل عيونهم،  فرحوا وتهللوا معاً في الشوارع والميادين،  تَقَوّوا وتشددوا وأنتصروا على أنفسهم قبل أعدائهم،  خرجوا مِنْ قُمقُم الإستسلام والخوف وأصبحوا أسود مُفترسه لِكُل مَنْ تُسول له نفسه النَيل مِنْ كرامتهم أو حقوقهم،   فلَمع وبَرق معدن هذا الشعب العريق،   وفاح أريج المصريين ليُعلن للعالم أصالة مصر وعرقيتها التي لا تنكسر أمام الشدائد.

وعلى الجانب الآخر جُنْ جُنون الإخوان والمُتأسلمين،  والذين خانوا مِنْ أجل حِفنة دولارات،  وبعض الدول العربية والأجنبية،  وكل مَنْ تُسوّل له نفسه بالإنقضاض على ثورة شعب قام وثار مِنْ أجل حُريته وكرامته ولقمة عيشه.  وقف الأعداء والحاقدين يحيكون المكائد ويُصدرون سُمومهم في كل إتجاه لكِسر مصر مِنْ خلال قائدها وشعبها.

وقف أيضاً الخائفين والمُتشككين وذوي المصالح المُستترة يُدلون بآرائهم وتوجساتهم وتحليلاتهم وتبريراتهم لإضعاف الروح الوطنية عند المصريين، وأيضاً لدحض فكرة ترشيح السيسي للرئاسة.
 
وبالرغم مِنْ ذلك نجد أن نجم السيسي يسطع ويعلو مُستمداً شرعيته مِنْ الشارع المصري،  مِنْ البُسطاء قبل المُثقفين والمُفكرين.

في غُضون الأيام القليلة الماضية إستمعت إلى حديث جَعلني أتواري خجلاً وكأنني مُجردة مِنْ ملابسي والعيون تلتهمني بوقاحة! للأسف الحديث لسيادة رئيس الوزارء، المُسن الوقور، ولكن يبدو أن الحكمة قد فارقته في حديثه!   ورُبما أراد التَفَكُه أو التَهَكُم أو التَغَزُل في سيادة المُشير الذي تربع علي عرش قلوب المصريين.   

للأسف السهم نفذ ليُسئ إلى كُل النساء المصريات،  ويُسَفِه ويُقلل من قدرهن كنساء فاضلات،  منهن أمهات وزوجات وبنات الشهداء،  ومنهن من يحملن على عاتقهن بناء الوطن جنباً إلى جنب مع الرجال. 

لا ياسيد ببلاوي المرأة المصرية بصفة عامة تاريخها مُشرف على مدي الزمان، وإذا تحدثنا عن المرحلة الحالية،  إسأل ثورة 25 يناير – 30 يونيو عن دور المرأة المصرية وما صنعته من أجل مصر. 

السهم نفذ أيضاً ليُسئ لِلرجُل السيسي الذي أخذ على عاتقه أن يُقيم مصر من سقطتها،  ويحررها من الإرهاب والإخوان. 
يا سيد ببلاوي،  ليس عيباً أن يكون سيادة المُشير وسيماً!  ولكن العيب أن تُقلِل مِنْ إمكانياته وكفاءاته ووطنيته وتُقلصها في أنه "دون جوان" عصره أو "الكونت ديمونت كريستي،" وأن كل  رصيده يتمثل في إعجاب النساء به!  وإن كنت أختلف معك فالرجل يحظي بإعجاب الرجال والنساء والصغار والكبار!  

يا سيادة الببلاوي، هذا التشويه يمس كرامة الرجل البعيد تماماً عما ذكرته سيادتك.
أسأل سيادتك سؤال، هوه الموضوع "وسامة  السيسي"  ولا "سيم"  بينك وبين جهة يعنيها الأمر!!!

سؤالي الآن،  لمصلحة مَنْ هذة المُهاترات وتشويه صورة المصريين وتشويه صورة السيسي وفي هذا الوقت بالذات؟
 
عموماً الغزل هو ذِكر الصفات الجميلة للمحبوب للإطراء عليه، وقد تكون عبارات الغزل أو الكلمات صريحة أو رمزية ولكن في الغالب غير جارحة أو مهينه للمحبوب!

ولكننا في حالة "السيسي" نجد أن "الغزل" خرج شوية عن المألوف فنجد مثلاً:

البعض يغازلونه،  لأنهم يحبونه من قلوبهم ويقدرون محبته لهم،  فتجدهم يرفعون صوره ويغنون له ويتكلمون عنه بالود والمحبه ويتباهون باسمه في كل مكان،  وحتي الشيكولاته حظيت بنصيب من هذا الغزل السيساوي!  

هؤلاء المُعجبين قد يدفعون ثمن حُبهم للسيسي بأن يُصيبهم الضرر مِنْ المُتخلفين إخوان الشياطين.  بالأمس جاءت الأخبار بحرق شقة بها ثلاث بنات صغار لإن والديهم يُعلقون صورة للسيسي ويستمعون إلى أغنية "تسلم الأيادي!" 
ومن قبل قتلوا سائق تاكسي بسبب "صورة السيسي"  و "تسلم الأيادي!"  
وأثناء إعتصام رابعة  قطعوا أصابع طفل صغير لأنه كان ممسكاً بصورة للسيسي!
وهذا على سبيل المثال وليس الحصر ..  وأنا ليس لي تعليق سوي المقولة "ومن الحب ما قتل!!!"  

البعض يغازلونه،  كنوع مِنْ التهكم والتشهير ضده لخدمه أهداف سياسيه غير مُعلنه!

البعض يغازلونه،  كنوع من الضغط السياسي كما حدث ويحدث من بعض الدول العربية والأجنبية وعلى رأسهم أمريكا، وأيضاً بعض الأحزاب والتجمعات السياسيه بالداخل، ويتم الغَزَل بغرض التحجيم والتخويف وفرض الإرادة.

ولكن يبقي السؤال المُهم،  هل السيسي مُستحقاً للغزل؟

نعم، لسبب شخصه المتواضع المحبوب الذي يُدلل شعبه ويقول لهم أتم تأمروني .. أنتم نور عيوني!

نعم، لأنه عاهد نفسه أن يرد للمصريين حريتهم وإرادتهم فحينما قال نموت أحسن لو أي حد سيسلبكم إرادتكم!   قال ونفذ ورفض أن الإرادة المصريه تتهان في الداخل أوالخارج.

نعم، لأنه عاش ويُعايش شعب ذاق الأمرين مِنْ الإرهاب، فوقف وقفة مُعلم وقال:  "أوعوا تخافوا أو تفزعوا لأننا أُمناء مع كل المصريين ومُصرينْْ على حماية الدولة المصرية والتصدي للعنف، أنتم في أعناقنا."  وفعلاً تصدي بقوة الله وقوة جيشنا العظيم لهذه الجماعة الإرهابية وقضى عليهم.    حقيقي راجل بمعني الكلمة!   والراجل يُعرف مِنْ صدق كلامه .. مُشْ كده ولا إيه!!!  

نعم،  بسبب إيمانه القوي بالله،  ومحبته للكل بغض النظر عن الدين أو العقيدة.

نعم، لأنه وقف كالأسد مُتصدياً للدول التي تجرأت ورفعت قرونها لتنطح مصر، قال لهم بالفعل قبل القول، إنتوا بتلومونا على حُبنا لبلادنا ولا إيه!  قاتلونا نحن .. إحنا نستحمل لجل خاطر مصر.

نعم، لأنه عاشق ولهان في حب مصر،  وليس بعاشق للشرعية أو الرئاسة أو الزعامة.

نعم، لأنه نظيف اليدين، كان في إمكانه يآخذ الملايين والمنصب كما فعل مرسي وغيره، ولكنه لا يلهث وراء المال أو السلطان.
 
نعم، لأن أسلوبه في الخطابه بسيط  ومِنْ الأعماق، يفهمهُ البسيط قبل المُثقف، ويقف المثقف يُحلل ويُفكر ماالذي يقصُده مِنْ حديثه؟ 

نعم، لأنه يملُك مُقومات الزعامه، أو بمعنى أصح رجل ذو "كاريزما."
السيسي يحمل جينات الكاريزما، فدخل القلوب بلا إسئذان، وفي فترة وجيزة جداً،  ففي بضعة شهور تغلغل في الأعماق فشربهُ الجميع حتى الثُمالة، وتربع علي عرش قلوب غالبية المصريين، ولذا أحبتهُ الجماهير وتمسكت به.

في النهاية لا ضَرر ولا ضِرار مِن الغزل الذي يُثمِنْ ويُقدر ويضع الشخص في المكان الذي يستحقه،  ولكن يجب على المُتغزلين سواء هؤلاء أو هؤلاء وضع مصلحة الوطن أولاً!
ويجب أن يتفهموا الوضع جيداً،  بأن كم هذا الحب والولاء للسيسي لم يأت مِنْ فراغ ولكن جاء مِنْ رجُل وضع ذاته وحياته وإمكانياته مِنْ أجل مصر،  لان كل أُمنياته أن يشوف مصر قد الدنيا،   وهيّ فعلاً قد الدنيا. 
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter