«فارس»: الفريق التقى «ياسر على» قبل القبض عليه ونجل «عنان»: لم يحدث
كشفت مصادر إخوانية بارزة لـ«الوطن» عن أن قياديا بارزا بحزب الحرية والعدالة محبوسا فى سجن طرة، يتمتع بعلاقات قوية مع الفريق سامى عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، كلف مساعدين له منذ فترة، بالاتصال بـ«عنان»، وإبلاغه أن الإخوان تريد دعمه فى انتخابات الرئاسة حال ترشحه وخوضه الانتخابات ضد المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع. ويتولى المساعدون مسئولية التنسيق حاليا بين قيادات التنظيم الدولى للإخوان والمسئولين عن التنظيم فى الداخل. من جانبه، قال عبدالرحمن فارس، أحد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، إن الفريق سامى عنان التقى الدكتور ياسر على، المتحدث الأسبق لرئاسة الجمهورية فى عهد المعزول، أكتوبر الماضى، قبل إلقاء القبض عليه نهاية ديسمبر الماضى، واتهم «فارس» قيادات الإخوان بممارسة الكذب وتضليل الرأى العام ورفضها الكشف بوضوح عن تفاصيل الغرف المغلقة بينهم وبين «عنان». وكان أحمد مولانا، القيادى بالجبهة السلفية، أعلن تأييده لـ«عنان»، وقال فى بيان له: «الفريق عنان هو الوجه الحنون الذى سيعود بعد انتهاء مرحلة تكسير العظام ليحاول عقد مرحلة المصالحة». واتصلت «الوطن» بـ«عنان» دون جدوى، إلا أن نجله، سمير عنان، قال فى تصريحات صحفية، إن والده لم يحسم موقفه من الانتخابات الرئاسية المقبلة وإن الأمر قيد الدراسة ولم يبت فيه نهائيا، نافيا أن يكون هناك أى تواصل بين والده وبين الإخوان، سواء داخل البلاد أو خارج البلاد، مضيفا: «إن ثبت أن التقيت أنا أو الفريق سامى عنان بالإخوان أو التنظيم الدولى فأنا أطالب النائب العام بحبسى». من جانبه، نصح الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، الفريق «عنان» بضرورة التوافق مع قيادات الجيش قبل خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلا: «رسالتى للفريق أن أهم شىء لدى المصريين جميعاً وحدة القوات المسلحة، وأنصحه أن يتوافق مع القوات المسلحة قبل أى شىء»، وعن ترشح المشير عبدالفتاح السيسى قال «برهامى»: «وزير الدفاع رجل وطنى»، رافضاً الحديث بشأن تأييده من عدمه حال خوضه السباق الرئاسى.
وطالب «برهامى» قيادات التيار الإسلامى بعدم تقديم مرشح لهم خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة لعدم توافق الظروف الحالية، وقال: «أنصحهم ألا يتقدم أحدهم للترشح لرئاسة الجمهورية فالظروف غير مناسبة بالمرة لمرشح يحسب على التيار الإسلامى، فتلك التجربة محكوم عليها بالفشل مسبقاً».