الأقباط متحدون - نكون او لا نكون !
أخر تحديث ٠٩:٣٣ | الجمعة ٣١ يناير ٢٠١٤ | طوبة١٧٣٠ ش ٢٣ | العدد ٣٠٨٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

نكون او لا نكون !


 بقلم: مايكل دانيال
 
هل توقفت يوماً امام مرآه نفسك لتسأل ماذا تريد ان تكون !!
قديما قال شيكسبير علي لسان هاملت و هو احد ابطال احدي مسرحياته الشهيرة و التي تحمل نفس الاسم (نكون او لا نكون .. تلك هي المشكلة) و قد اصبحت بعدها احدي الجمل الشهيرة في العالم و لكن هل صدق شيكسبير فيما قال !
 
في فلسفتي الخاصة توجد معادلة مغايرة تماما .. فأن نكون ليست مشكلة و لكنها نتيجة للمعادلة التي تقول :
ان تريد + ان تحاول = ان تكون .. 
و اذا وضعنا فرضاً جدلياً هو صحة معادلتي نكون امام مشكلة آخري بعيدة تماما عن ما قاله الكاتب الانجليزي العظيم ، فالمشكلة ستصبح في (هل تريد) .. و (هل بالفعل تحاول) !!
 
قد يتسائل البعض .. و هل هناك من لا يريد .. 
الاجابة هي (نعم) .. فالفارق بين من يريد و من لا يريد هو مقدار ما بداخل الفرد من طاقة ايجابية .. او سلبية .
فمن يملك الطاقة الايجابية و التي ستكون هي الحافز له مع العمل علي تحقيق ما يريد هو من سيكون له في النهاية ما اراد فهو بذلك (يكون) .
فطاقتك الايجابيه ستنعكس علي كل ما تفعل و ايمانك بقوتك الداخلية هو ما سيجعلك تطفو فوق الصعوبات كما لو كنت تمطي زروقا خفيفا في بحيرة هادئه ... 
فأنت وحدك من يملك القرار .. و انت وحدك من ستكون يوما و الاهم هو انك وحدك من تستطيع !
 
و العكس ، فالطاقة السلبية تجعلنا نبتعد عن الحلم بحجة اننا (لن نستطيع مهما حاولنا) مما يؤدي بنا الي مرحلة اننا (لا نريد) منذ البداية و بهذا (لا نكون) !! 
و لكن .. هل كل من يملك الطاقة الايجابيه يحاول بالفعل .. او فلتكن صيغة السؤال بطريقة أخري أكثر عمقاً .. هل كل من يحاول يتجه في مسار صحيح !
الاجابة هي (لا) فالبعض يتخذ طريقاً قد لا يؤدي الي ما يريد ان (يكون) و البعض قد يتعثر في الطريق .. 
 
و لكن الفارق هنا هو ان البعض قد يظل متمسكاً بالطريق الخاطيء و بهذا فهو (يريد) و (يحاول) و لكنة يوماً لن (يكون) !!!
و لهذا فعلينا ان نراجع انفسنا كل فترة و نري مقدار ما قطعنا من الطريق و هل هذه المسافة جعلتنا اقرب الي (الهدف) ام مازلنا علي مسافة بعيدة .. 
 
و لا ضير في الخطأ لان بدونه لن نعرف ما هو الطريق الصحيح و لكن مع مراعاه انني اذا اردت تغيير موقف ما فينبغي اولا ان اغير طريقة رؤيتي للموقف .. فبعض المواقف قد تكون مغايرة تماما متي رأيناها بمنظور محنتلف حيث ان رؤيتي للاشياء هي ما يحدد ماهيتها بالنسبة لي .. 
لهذا و في النهاية  ..  متي اردت ان تكون فعليك ان تعرف ماذا تريد و ان تحاول بالفعل و يقيني انك ستصل يوماَ .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter