تناقضت أقوال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، في الفترة الاخيرة، ما بين تأييده للإخوان تارة، ورفضهم من المجتمع تارة أخرى.

ويظهر في الفيديو حمدين صباحي في أحد البرامج، وهو يدافع عن جماعة الإخوان، اثناء انضمام حزب الكرامة في التحالف الذي ضم جماعة الإخوان المسلمين. ويقول حمدين في أحد البرامج، لا أدعوا لذعر في غير موقعه، او تخوف من مجيء تيار الاسلام السياسي لتنفيذ أجندة خاصة ، مضيفا ان جميع الاخوان المسلمين جزء من الثورة، الجماعة لديها تاريخ سياسي وتجربة سياسية وعلى دراية بالشارع المصري، وحريصة في قراراتها على إرضاء الشارع المصري . بينما على النقيض من هذا الكلام، قال صباحي محمد مرسي وحكومته والجماعة التي تسانده، لا تريد حكما ديموقراطيا، بل يريدون استبدادا و استيلاء على الدولة المصرية، كما اتهمهم بسرقة الدولة والثورة، مشيرا الى ان مصر في يد قبضة شديدة مستبدة، في اشارة منه الى الجماعة.

وبعد سقوط جماعة الاخوان، اعاد صباحي تكرار نفس التناقضات مرة أخرى، حيث صرح في أحد البرامج عن مساندته الفريق السيسي في حاله ترشحه عن الثورة المصرية وانه لابد ان يمثلها مرشح واحد، وبعد ساعات قليله من انتهاء البرنامج نفى ما قاله، كما اضاف انه لم تجمعه اي لقاءات او تعاون بينه أحد أعضاء النظام في إشارة منه إلى عمرو موسى، حيث قال دخلت السجن أكثر من 17 مرة حين ان ذلك المرشح كان جزءا من نظام مبارك لأكثر من 17 عاما . وعلى النقيض مما قاله عاد لينفي انه لوح بانسحابه من انتخابات الرئاسة القادمة في حالة ترشح الفريق السيسي لرئاسة الجمهورية، كما انه انتشرت أحد الفيديوهات اثناء اجتماعه مع الدكتور عمرو موسى في مؤتمر شعبي.

وتستمر تناقضات صباحي، حتى على المستوى الدولي، حيث اعلن تأييده أي إجراء يمكن أن ينهي تمترس معمر القذافي بقوته العسكرية ضد شعبه، ولكن عبر فرض الحظر الجوي او دعم ثوار ليبيا، في حين انه رفض اي تسليح أجنبي للسوريين او استخدامهم للسلاح، وأنهم اذا ارادوا تغيير النظام لابد ان يواجهوا الدبابات بأجسادهم. وفي نفس السياق نفى حمدين تأييده لأي نظام ديكتاتوري سواء كان صدام او القذافي، في حين انتشر فيديو لحمدين اثناء لقائه مع صدام وهو يقول عندما نقف في حضرتك، امام قائد عربي، شجاع ونبيل، فإننا نقف لنؤكد لأنفسنا معنى من معاني قدرتنا على الانتصار .