القس لوقا راضى
تختلف ثقافه التعبير عن الاراء والمشاعر بين الناس على حسب نوع المجتمع الذى يتوجدوا فيه ما بين المجتمع الزراعى الانهار والمجتمع الذى يعتمد على الامطار والذى يعتمد على الابار

فالصحراء كل انسان يتاثر على حسب المجتمع الذى يحيا فيه واغلب الظن ان الاغلبيه من ابناء المجتمع يتاثرون بالحاله المجتمعيه التى يكونون فيها وناتى الى مجتمعنا الذى نعيش فيه والذى يتميز بانه مجتمع زراعى قبلى يستمد التاثير المباشر من تاثير النيل الذى اعطى استقرار لكل من يعيش على ضفافه
ولان المصريين مرتبطين بالارض التى يعيشون عليها يسمون الارض طين ونلاحظ ان منازل المصريين ملتصقه ببعض ولا يوجد اى مسافه بين اغلب منازل المصريين لان الارض غاليه عليهم ولان اغلبهم كان يعمل بالزراعه وبالتالى كانت تتاحه لهم مساحه من الوقت وكانت تستغل فاللقاءت والتسامر
وتاتى لطريقه التعبير عن المشاعر والتى هى مسار السجس الحالى

نتعلم ان اغلب سكان المجتمع الزراعى حينما يعبرون عن مشاعرهم وارائهم تكون فيها مغالاه غير مقصوده لكن هى نوع من التعبير
مثال فى حالات الحب لشخص ما يقولون ( انا بموت فيه _ انا بحبه خالص _ده حياتى _ياه مفيش احسن منه _ ده احسن الكل _ده غالى على قلبى _هو اللى فيهم _احنا من غيره ولا حاجه .........................)
فى حالات الكراهيه

( انا مش طايقه _انا بكره عمى _اشوف العمى وما اشوفوش _ده اسوء انسان فالعالم _ زى الزفت _ ..................)
انها مشاعر قلبيه لا تعبر عن العقل لكنها مشاعر تتبدل باستمرار على حسب الحاله المشاعريه فقط من علاقات اجتماعيه ومصالح حينما تتبدل فتتبدل الاوضاع من مشاعر ايجابيه الى مشاعر سلبيه .

المجتمع الزراعى يبحث عن المنقذ الذى يحرره ويقوده لا ينقص المجتمع الزراعى من يعمل بل ينقصه من يقود العمل
من اجل هذا نجد الاغانى الممجده والمبدله فالفرد والتى ترتقى الى تمجيد ومديح نتواصل فيه كلامات المدح والسجع والاشعار الذى قد يراه البعض مغالاه ولكنها نتاج طبيعى لتاثير ثقافه

ولان ليس كل المجتمع ينهج نفس النهج ولا يكون فنفس الحب لنفس الشخص فنجد ان هناك احتكاك لفظى بين اولئك وهولاء
ما الحل اذن ؟؟؟

احرص ان لا تهاجم هولاء لانه ثقافه جمعيه فباهانتك لهم او استخدام عنف لفظى مردوده سى انا ارى ان الحل يكمن فالتفنيد والشرح والتوعيه وطرح البدائل امام الناس مع اعطائهم الحق كل الحق فاختيار اليات التعبير المناسبه لهم

اما الحاله الانيه الان فى بلادنا ما هى الا جموع تجمع على تعبير ثقافى ومجموعه تنتقد هذا التعبير وبالتالى لن نصل الى نقطه التقاء لان الاختلاف ليس على افراد بل على كينونه ثقافيه فالحل اننا نتفهم الثقافه ونتفهم كيف نتعامل معها ونديرها الى الافاده

مثال كنسى حينما الف اريوس اغانى ليشرح هرطقته قامت الكنيسه بتاليف المدائح والابصاليات لشرح العقيده السليمه يا احبائى امحو الذنب بالتعليم والى مزيد من النقاس