الاربعاء ٢٩ يناير ٢٠١٤ -
٢٣:
٠٧ م +02:00 EET
البابا تواضروس
كتب: نعيم يوسف
ألقى قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية العظة الأسبوعية، اليوم، بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، حيث تحدث عن فضيلة "الإيجابية" فى حياة القديس الأنبا "أنطونيوس" الذى تعيد الكنيسة بعيد نياحته غداً.
وتناول قداسته العديد من المشاهد "الإيجابية" فى حياة الأنبا أنطونيوس، ومنها أنه كان حكيما وإيجابيا فى التصرف فى العديد من المواقف، وكان يتصرف بحكمة، وينظر للأمور بحكمة وإيجابية، وعندما أرسل له الإمبراطور رسالة، فرح بها تلاميذه أراد أن يعلم تلاميذه درساً فوضع الرسالة جانباً وقال لهم: أنتم فرحتم برسالة الإمبراطور وهذا شئ جيد، ولكن هل تفرحون أيضا بالرسائل اليومية التى يرسلها الله لنا فى الكتاب المقدس.
وقال قداسته أن الأنبا أنطونيوس كان إيجابيا عندما جاءت سيدة لتخلع ملابسها أمامه، فقال لها أن لاتفعل ذلك أمام راهب، ولكنها ردت عليه، بأنه من الأفضل له أن يدخل إلى البرية الجوانية، فكان إيجابياً، وأعتبره صوت من الله ودخل إلى البرية الجوانية. كما كان إيجابيا عندما سمع صوت الله فى قراءات القداس الذى يقول له "أذهب بع كل مالك وتعالى أتبعنى"، وفعل هذا.
كما تناول قداسته العديد من المواقف فى حياة الأنبا أنطونيوس "أبو الرهبان" والتى كان يتصرف فيها بإيجابية، مثل ذهابه إلى مناطق الإستشهاد وتشجيع المؤمنين، وتثبيتهم، كما أنه كان معتدلا فى حياته الرهابنية وفى أسس الرهبنة التى بدأها، موضحاً قداسته، أن "الإعتدال" هو أحد صفاتنا كأقباط، وذلك عملاً بقول الكتاب "الطريق الوسطى خلصت كثيرين".
وأضاف قداسته، أن الأنبا أنطونيوس كان إيجابياً حتى فى سيرته التى دفعت الكثيرين إلى التوبة، داعياً الجميع إلى الإقتداء به، والتمثل بحياته. وألا نقف عند مرحلة معينة، ولكن نتقدم للأمام. بإيجابية.