سلطعون حدوة الحصان نوع من أنواع السلطعونات وهو يعيش في مياه المحيطات الضحلة جنوب شرق آسيا والساحل الاطلسي لأميركا الشمالية تحت عمق 10 – 40 متراً ، و يمتاز هذا السلطعون بصدفته التي تشبه الخوذة العسكرية ما يجعله مميزاً ولا يمكن نسيان شكله بسهولة .
يمتلك هذا السلطعون ستة ازواج من الارجل ، يستخدم الأول منها للتزاوج ومسك الانثى ، والخمسة الباقية للحركة والتقاط العوالق البحرية التي هي غذائه و يستخرج من هذا السلطعون دمه ذو اللون الازرق والذي يستفاد منه للكشف عن السموم الداخلية البكتيرية فهو على غير العاده لا يحظي بدم أحمر كلون الدماء الذي نعلمه ولكن لون دمه أزرق !.
ويتكون جسمه من غطاء عظمي قوي و يتنفس باستخدام الخياشيم و يعتبر حجم إناث هذا السرطان أكبر من الذكور وقد يصل حجمها إلى 60 سم وخلال موسم التزاوج تقوم الإناث بوضع البيض المخصب في حفر رملية على الشواطئ وقد تضع ما بين 60 ألف إلى 120 ألف بيضة في المرة الواحدة ويفقس البيض خلال إسبوعين ولكن في هذه الفترة يكون هذا البيض وجبة شهية للطيور الجائعة .
ورغم هذا الكم الكبير من أجيال هذا الكائن إلا أن كثير من البيض يؤكل بفعل الطيور، والبعض الآخر يستخدمه الإنسان كطعم في أمريكا لاصطياد الثعابيين وجزء كبير من أجيال هذا السرطان يصطاده الصيادون لبيعه وهذا لأن هناك بعض الناس يقومون بأكل هذا الكائن بالإضافه إلى أن جزء آخر يأخذه العلماء لدراسته في مختبرات علمية للحصول على مادة مقاومة للبكتيريا يفرزها جسمه لأن هذا الكائن فقد وهبه الله تعالى إمكانية عدم تأثره بالجروح وعدم حدوث أي التهابات له عند حدوث أي جرح له، وهذا بفعل مادة رغوية تفرزها أنسجته وهي تقوم بالإحاطة بالبكتيريا عند أماكن الجروح لتقوم بمنعها من الاقتراب من الجرح أو دخول الجسم (فسبحان الله العظيم).
و اصبح هذا الكائن مهدد بالإنقراض و لهذا قد تم منع اصطياد هذا السرطان في بعض الدول بينما قام البعض الآخر بمنع اصطياد إناثه و هذه بعض الصور لكائننا الجميل تظهر لون دمه الأزرق و استخراجه من قبل العلماء لاستخدامه في التجارب و الابحاث العلمية و أيضا صور تظهر اصطياد هذا الكائن لتقديمه كوجبه بحريه شهيه