الأقباط متحدون - زوجة شهيد تفجيرات «مديرية القاهرة»: الحكومة بهدلتنا.. وعايزين «السيسى» يجيب حقنا
أخر تحديث ١٢:٥٣ | الثلاثاء ٢٨ يناير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ٢٠ | العدد ٣٠٨٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

زوجة شهيد تفجيرات «مديرية القاهرة»: الحكومة بهدلتنا.. وعايزين «السيسى» يجيب حقنا

«رئيسة» زوجته
«رئيسة» زوجته
داخل عزبة «الوحش»، التابعة لمركز الفشن، والتى تبعد نحو ٦٧ كيلو مترا عن مدينة بنى سويف، وفى حارة ضيقة لا تزيد طولها على ١٠ أمتار تسكن أسرة سمير سيد محمد، الذى تم اتهامه بأنه وراء تفجيرات مديرية أمن القاهرة، فى منزل مكون من غرفتين، وتبين من التحريات أنه يعمل «فران»، بمخبز مجاور للمديرية، وكان يمر بالمصادفة أمامها ولقى حتفه، جراء التفجيرات.
 
البداية حسب ما قال «رمضان»، ٤٧ سنة، شقيق «سمير»: فوجئنا بسيارات عديدة تدخل منازلنا وتقوم بتفتيشها ونحن لا نعلم شيئا، ووقفنا مذهولين نحاول أن نسأل ماذا حدث والضباط الذين ملأوا العزبة لا يردون واصطحبوا زوجة الشهيد ونجلته آية و٤ من أشقائه إلى قسم شرطة «الفشن»، وظلوا يحققون معنا على مدى ٥ ساعات، ويسألون عن شقيقى «سمير» هل هو من الجماعات الإسلامية؟ أم من الإخوان؟ ونحن نقول لا هو كل الحكاية بيصلى وعنده علامة الصلاة فى رأسه وشهرته الشيخ حسين ويعمل فى مخبز، بالقاهرة؟ ونحاول نسأل عن الأسباب ولا مجيب؟ إلى أن قالوا لنا فى مركز الشرطة بعد المغرب يوم تفجير مديرية أمن القاهرة، إن شقيقى استشهد فى التفجيرات، وبعدها خرجنا من المركز إلى المستشفى، بالقاهرة، وحضرت جثته، لكننا لم نتمكن من دفنها فى مقابر الأسرة، بمنطقة «الحسيبة»، بمركز الفشن، إلا أمس الأول، بعد أن كشفت التحريات الحقيقية بأن شقيقى استشهد فى التفجيرات، وليس له علاقة بالحادث.
 
وتابع: فى اليوم الذى دخلت علينا الأجهزة الأمنية للسؤال عن شقيقى، انتشر الخبر فى العزبة التى نقيم فيها أن الشهيد هو من قام بالتفجيرات، وكانت نظرات الناس لنا صعبة، وحاولنا إقناع الناس بأن شقيقى كان يمر بالصدفة والانفجارات قتلته، ووالله احنا مش إرهابيين، لكننا بنحب مصر، دون جدوى، حتى قرر المحافظ مجدى البتيتى، صرف ٥٠٠٠ جنيه لأسرته، ودراسة إطلاق اسمه على مدرسة بقريته. وأكد المحافظ أن العقيد أحمد على، المتحدث باسم وزارة الدفاع، طلب مقابلة الأسرة، فى مقر الوزارة، كنوع من رد الاعتبار له ولذويه.
 
وقالت رئيسة إمام عبدالتواب، ٣٨ سنة، زوجة الشهيد: إن الحكومة ظلمتنى أنا وأولادى، ومنتظرة المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، يجيب حقنا من الإرهابيين اللى قتلوا زوجى، ومن الحكومة اللى بهدلتنا، واتهموا زوجى بأنه انتحارى وإرهابى قام بتفجير مبنى مديرية القاهرة.
 
وأضافت أن أجهزة الأمن حجزتها فى مركز شرطة الفشن، هى ونجلتها آية، ١٩ سنة، واحتجزت أعمام أولادها جمعة، ٥٠ سنة، ورمضان، ٤٨ سنة، ومصطفى وكامل، وسألتنا عن زوجى سمير، أكثر من ٥ ساعات حتى تركونا عندما علموا أن زوجى برىء، وراجل غلبان و«على باب الله»، وقالوا لنا إن «سمير» مات فى تفجيرات مديرية أمن القاهرة.
 
وتابعت: تزوجت سمير منذ ٢٨ سنة، ولدينا كريمة «٢٢ سنة»، وهى طالبة بالقاهرة، وآية «١٩ سنة»، ومحمد ابنى معاق فى يده وطالب فى الشهادة الإعدادية، وعبدالرحمن «٥ سنوات»، والعائل الوحيد لنا كان سمير، وشهرته الشيخ حسين، وكان يذهب إلى القاهرة يعمل «فران» فى مخبز مجاور لمديرية أمن القاهرة، ويأتى إجازة كل أسبوع أو ١٠ أيام، ويعمل وردية واحدة بـ ٤٠ جنيها، وأحيانا ورديتين ولا ينام عشان ناكل ونشرب.
 
وقالت:«إنه فى اليوم المشؤوم كان المفروض يأتى إلى العزبة، الا أن صاحب المخبز قال له هات بديل مكانك وانزل الإجازة، وفعلا صلى الفجر وذهب ليحضر بديلا من مقهى اسمه (الفرانين) وعند عودته من أمام مديرية أمن القاهرة، حدث الانفجار ومات»، لافتة إلى أنها تعرفت على جثته من خلال صباع قدمه، وعلامة الصلاة الموجودة فى وجهه.
 
وبكى جمعة «٥٠ سنة»، شقيق سمير، قائلا: «شقيقى راح ضحية الإرهاب والمظاهرات..كان بيجرى على لقمة عيشه عشان أولاده.. ترك المحافظة بأكملها وذهب إلى القاهرة ليعمل فرانا فى مخبز».
 
وقال: إننا لم نخبر أمه وأباه، حتى الآن بوفاته، حتى لا نفقدهما، مضيفا: «كلنا نعرف ربنا من غير إخوان ولا إرهاب»، ولما حدثت تفجيرات مديرية الأمن، دخلت الشرطة قريتى «الشقر»، المجاورة لعزبة «الوحش»، التى يقيم فيها شقيقى، واحتجزونى فى قسم الشرطة، وسألونى عن شقيقى أين هو..قلت لهم فى القاهرة.. بيشتغل فران فى مخبز فى منشية ناصر، بجوار مديرية أمن القاهرة، وظلوا يسألوننى عن أولاده وتحركاته، ولماذا لم يأت هذا الأسبوع للعزبة، قلت لهم العلم عندالله، وبعد ٥ ساعات قالوا لى شقيقك مات فى تفجيرات القاهرة.
 
وطالب بالتحقيق فى الواقعة، ومعرفة ملابسات الوفاة، لأن الجثة تشوهت تماما ولم نعرفه إلا من أصبع قدمه.
 
وقالت آية، نجلة الشهيد سمير: لازم «السيسى» يكلبش الإخوان، أنا عمرى ١٩ سنة، وخرجت من المدرسة، علشان أساعد والدى، وحسبى الله ونعم الوكيل فى الإرهابيين اللى قتلوا والدى حرام عليهم.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.