ربما يكون عدد الحمامات العامة قد تراجع في فرنسا، ولكنها لا تزال تقدم خدمة حيوية في مدينة تولوز،لا سيما لمن يعانون ضائقة مالية.
كانت تولوز تضم خمسة حمامات تديرها بلدية المدينة، ولكن لم يتبق منها سوى حمام واحد فقط في ضاحية بونفوا.
وبنى هذا الحمام عام 1929، على الجانب الآخر من خطوط السكك الحديدية في وسط تلك المدينة المزدهرة والجذابة.
ويبدو المبنى من الخارج متواضعا، ولكنه من الداخل يجعلك تشعر بالسعادة. وما إن ترى الحمام وأنت متواجد في الشارع حتى تشعر ببرودة الطقس وأن الوقت غير مناسب للاستحمام، ولكن الحمام يحتوي على مشعات معدنية ترفع من درجة الحرارة وتشجعك على الاستحمام.
ويتميز الحمام، الذي طليت جدرانه من الداخل حديثا، بالبساطة، والأهم من ذلك بالنظافة.
20 دقيقة فقط
وبنى هذا الحمام عام 1929، على الجانب الآخر من خطوط السكك الحديدية في وسط تلك المدينة المزدهرة والجذابة.
ويتميز الحمام، الذي طليت جدرانه من الداخل حديثا، بالبساطة، والأهم من ذلك بالنظافة.
ولا يتعين عليك أن تحضر شامبو أو منشفة معك، لأنك ستجد كل ذلك هناك، ولكن يتعين أن توقع على استمارة بأنك ستتواجد بالداخل لمدة 20 دقيقة فقط. ويصل سعر دخول الحمام إلى يورو واحد.
وتصل درجة حرارة الماء إلى 40 درجة مئوية - وهناك مجفف شعر ومرآة في الردهة، كما يوجد مقعد طويل عند المدخل يتيح للمستخدمين البقاء إلى جانب المشعات الحرارية بعد الاستحمام، بدلا من الخروج مباشرة الى البرد في فصل الشتاء.
وبالنسبة لمرتادي تلك الحمامات فهم ما يمكن أن نطلق عليهم الأشخاص غير المستقرين منذ وقت طويل، والذين يتنقلون من مدينة لأخرى، وكذلك الأسر ذات الدخل المنخفض التي لا تستطيع استخدام المياه الساخنة بسبب الارتفاع المستمر في فواتير التدفئة.
ويتردد على هذه الحمامات الرجال والنساء الذين يذهبون لعملهم ولا يستطيعون تحمل قيمة الإيجار ويعيشون في سياراتهم أو في شاحنات في شوارع هادئة.
بنى هذا الحمام عام 1929، على الجانب الآخر من خطوط السكك الحديدية في وسط تلك المدينة.
ويتردد على هذه الحمامات الرجال والنساء ممن لديهم وظائف ولكن لا يستطيعون تحمل قيمة الإيجار ويعيشون في سياراتهم أو في شاحنات في شوارع هادئة.
وبالنسبة للآخرين فإن الحمام يمثل فرصة للتواصل الإجتماعي. فرينيه، وهو رسام سابق يبلغ من العمر 82 عاما، يأتي إلى الحمام ثلاثة أيام أسبوعيا في الصباح.
وعلى الرغم من أنه يملك حماما في المنزل، إلا أنه يعيش بمفرده ويأتي إلى هنا من أجل الخروج من وحدته والتواجد مع الناس والحديث معهم عن الأمور السياسية أو نتائج لعبة الرغبي التي يعشقها.