الأحد ٢٦ يناير ٢٠١٤ -
٥٢:
٠٩ م +03:00 EEST
ارشيفية
بقلم: دكتور ميشيل فهمي
أعجب وأتعجب من الإعلام المصري العيالي الريالي الإستهبالي والإسترزاقي بكافة وسائله وأدواته وعماله من مرئية ومقروءة علي ان خروج المصريين بالملايين أمس ٢٥ يناير ، هو احتفالهم بالذكريات الثالثة للثورة الرائعة التي حدثت في مثل هذا اليوم ،
وما تبعها من نكبات وكوارث وسفك دماء وتدمير مؤسسات وانهيار اقتصاد وانعدام امن ... الخ ،
واسأل وأتساءل هل فعل هذا الإعلام هذه الحملة عن جهل وجهالة ، أم عن عمد وتعمد مخطط له لترويج هذه الفكرة وترسيخها ، متجاهلاً الحقيقة والواقع من حيث إنها مؤامرة صهيونية استدرج لها الشباب المصري لمدة ساعات مهدت لتمكن وتمكين الإخوان المسلمون وتوابعهم من خونة مصر وأمراء الإرهاب من التمكين من مصر، تنفيذاً للمخطط الأمريكي الشهير المعروف باسم ( الربيع العربي ) الذي طال في نفس التوقيتات العديد من البلدان العربية هدماً وتمزيقاً وترويعاً
إن الملايين التي نزلت أمس ، إنما نزلت لتعبر عن مللها وتضررها من الآثار المترتبة علي هذه المؤامرة مطالبين الفريق أول عبد الفتاح السيسي بضرورة الترشح للرئاسة لإنقاذ البلاد وتخليص العباد من الحال الذي هم عليه وفيه الآن نتيجة لهذه النكبة ، بالإضافة إلي الاحتفال بعيد الشرطة المصرية وإعلان ملايين الشعب التحية والتقدير والشكر لأبطال الشرطة وشهداءها في عيدهم ،
واستثني من هذا الإعلام ، قناة الشعب ( قناة الفراعين ) فضائية الجامعة الشعبية التي خرجت الملايين من القاعدة الشعبية المصرية من ظلام الأمية السياسية والتوعية التي كانوا عليها ، إلي نور المعرفة الوطنية
وبعد أن صدع هذا الإعلام وأذنابه أدمغتنا بان الثورة من الشباب الثوري الذي أفسحوا له كل مجالاتهم لنشر إن ( الثورة) قد سرقت منهم !
وأسأل هؤلاء وخاصة الشباب التليفزيوني هل الثورة محفظة نقود ، لتسرق منكم ، وأين كنتم عندما سرقت منكم ؟ وهل قمتم بعمل محضر بقسم الشرطة الذي وقعت بمحيطه السرقة ؟
كفاكم تدليسات ومداراة علي التآمر الدولي علي وطننا
وللحديث بقية