الأقباط متحدون - ضلوا الطريق
أخر تحديث ١٣:٥٠ | الاثنين ٢٧ يناير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش١٩ | العدد ٣٠٨٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ضلوا الطريق

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم مينا ملاك عازر

بقلم مينا ملاك عازر أن يكون قلبك أسود في بعض الأحيان بمعنى أنه قلب لا ينسى هذا ليس عيباً خاصةً إن كنت تتعامل مع أُناس قلوبهم أكثر سواداً، يسيئون ويخربون ويدعون لنفسهم ما ليس فيهم، ولعلك تذكر وإن كنت لا تذكر فدع مهمة التذكير لقلبي الأسود، هتاف للقدس رايحين شهداء بالملايين، ذلك الهتاف الذي كان يتردد إبان حملة مرسي الرئاسية واكتشفنا بعدها وعلى إثر خطابه لصديقه الوفي، أنهم ذاهبين شهداء بالملايين ليشهدوا على توطيد الصداقة بين بيريز ومرسي.

ذلك الهتاف لذي لم يكن وحده يتردد ويوجه لليهود ويتوعدوهم في هتافات أخرى، أن يطيروا من عيونهم النعاس، وهتافات أخرى كثيرة كلها كانت تصب في ترهيب اليهود، ولم يتحقق منها شيء حتى أن اتفاقاً أُبرم بين حماس وإسرائيل وهو الأول من نوعه للتهدئة، والهدنة بين الطرفين كان فيه الاعتراف من حماس أن أي اعتداء على إسرائيل يعد عملاً إرهابياً، وكان الاتفاق محل إشادة زبانية مرسي والمطبلاتية له رغم أنه ينفي عن حماس عمل المقاومة المشروعة، وينقلها في خانة الفصيل المعتدي الإرهابي!.
أذكرك بكل هذا حتى أضعك أمام خبراً تعلن فيه أنصار بيت المقدس مسؤوليتها عن أربع تفجيرات بالقاهرة!!! وحينما تقرأ الخبر على بعضه تندهش، أن أنصار بيت المقدس التي مركزها سيناء!!! تنفذ عمليات ضد المصريين بمصر وخاصةً القاهرة، ونحن حينها عزيزي القارئ أمام أحد أمرين، فإما انقلبت الخريطة فالشرق جاء في الغرب، وتبدلت المواقع بين تل أبيب شرقاً والقاهرة غرباً فصارت تل أبيب غرباً والقاهرة شرقاً!!! وهذا لم يحدث أو أن أنصار بيت المقدس ضلوا الطريق وهذا الأمر الآخر مستبعد، إذن وللأسف لم يعد أمامي إلا استدعاء ما ذكرتك به لندرك أن حتى الاسماء وليس فقط الهتافات التي يهتفون بها هي اسماء دعائية على غرار دعايتهم الخائنة والخائبة المضللة للشعب المصري وانخلاع هذا على الاسماء يعني أنهم يضللون أنفسهم أيضاً!.
دعايتهم الكاذبة والمضللة دعاية من شأنها كسب التعاطف مع جماهير متعطشة للانتصار على عدو يصنع أعداءه، نعم يحترف صنع أعداءه، وها هو صنع حماس لتفريق الدم الفلسطيني بين فتح وحماس، وتتوه القضية. وصنع أنصار بيت المقدس التي لم تقم بعمل واحد ضد الكيان الصهيوني، إسرائيل كما يحلو لهم أن يسمونها وهذا ليس تحريض لهم، فما في عقولهم لن يتغير إن كان لهم عقول ولكن فقط توضيح لصورة مشوهة كادت بسبب تشويهها نقبلها على علاتها هكذا، وننسى أن الحقيقة الدامغة أن الفصائل الفلسطينية كلها لم تعد تقاوم، وفور قيامها بأي عمل ضد إسارئيل تلقى ردعاً سريعاً فلم يعد لها إلا مصر لتقوم بأعمالها الإرهابية والدموية والتخريبية، مدعين أنهم بذلك سيعيدون مرسي لكرسي لم يصنه لأنه لم يعرف قيمته.
المختصر المفيد كثيراً ما صنعت الأموال أبطالاً لكنهم سرعان ما يسقطوا فور سقوط الأقنعة.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter