طلب اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، من فريق بحث مشكَّل من عدة جهات أمنية سرعة ملاحقة الجناة فى التفجير الإرهابى الذى تعرضت له مديرية أمن القاهرة، أمس الأول، وأسفر عن مقتل ٤ وإصابة ٧٦ آخرين، والتفجيرات الأخرى التى شهدتها محافظة الجيزة.
وطلب الوزير تقريراً مفصلاً عن فحص اللقطات التى أظهرت الجناة أثناء استقلالهم سيارة ربع نقل «دوبل كابينة»، بيضاء اللون، ونزول أحد الأشخاص واستقلاله سيارة أخرى، والتى رصدتها الكاميرات الخاصة بدار الكتب.
واستعجل «إبراهيم» التحريات حول علاقة البائع المتجول سمير سيد، وسر تواجد جثته فى مكان الانفجار، خاصة أن التسجيلات خلت من رصد أى أشخاص بجوار السيارة «دوبل كابينة»، وقت حدوث التفجير.
وكشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن ٥ جهات أمنية تكثف جهودها للتوصل إلى الجناة فى الحوادث الإرهابية الأخيرة.
وقالت المصادر: «المواطن الذى عثر على جثته فى مكان الحادث كان مشتبهاً فيه، والتحريات ترجح أن يكون تصادف مروره وقت الانفجار، وخبراء المعمل الجنائى انتهوا من رفع آثار الحادث وحطام السيارة التى استخدمت فى عملية التفجير».
وأضافت: «اللواء أحمد حلمى، مساعد أول الوزير، التقى اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وناقشا أحدث المعلومات التى توصل إليها فريق البحث حول العملية التى استهدفت مديرية أمن القاهرة، ومناقشة أحد المجندين الذى اشتبه فى السيارة أثناء توقفها أمام مبنى المديرية، واستدعيا أحد الضباط وراجعا بعض الفيديوهات عن عملية التفجير، وطلبا تقريراً مفصلاً من خبراء المعمل الجنائى عن المواد المتفجرة التى استخدمت فى الحادث، ومدى تطابقها مع مواد متفجرة استخدمت فى عملية إرهابية سابقة».
ورجَّحت المصادر أن تكون المواد المتفجرة من نوعية «T.N.T»، وهى نفس المواد التى استخدمت فى الحوادث الإرهابية التى استهدفت موكب وزير الداخلية قبل عدة أشهر. وأوضحت أن التقرير لم يحدد الكميات التى استخدمت فى التفجير.
وتابعت: «إدارة المساعدات الفنية بالوزارة سلمت فريق البحث الذى يشرف على التحريات والتحقيقات حول الحادث تقريراً أمنياً حول التسجيلات، وتقريراً من اللواء خالد ثروت، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الوطنى، عن عدد من المتهمين الهاربين فى وقائع إرهابية أخرى يرجح أنهم شاركوا فى أعمال التفجير، خاصة عقب إعلان جماعة أنصار بيت المقدس مسؤوليتها عن الحادث، وهناك تشابه كبير بين تفجير مديريتى أمن الدقهلية والقاهرة».
وقال اللواء جمال عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، إن «جهات البحث تواصل عملها، وأكثر من جهة تشارك فى جمع التحريات حول الحادث، ومديرية الأمن لم تحصر حتى الآن ما حدث بها من تلفيات لأنها تولى عملية البحث عن الجناة اهتمامها الأول، فضلاً عن دورهم فى تأمين احتفالات ذكرى ٢٥ يناير».
وأضاف: «الجهات التى تتولى جمع المعلومات حول الحادث توصلت إلى خيوط جديدة ستقود قريباً إلى منفذ العملية، ومعرفة الجهات التى تسانده، والإفصاح عن المعلومات التى توصلنا إليها سيعرقل عملية البحث».
وقال اللواء أسامة الصغير، مساعد الوزير لأمن القاهرة: «حتى الآن لم يتم إصدار بيان بحصر التلفيات والخسائر التى وقعت، وشركة المقاولون العرب بدأت معاينة مبنى المديرية الذى تعرض للانفجار للتأكد من سلامته ومدى تصدعه من عدمه، قبل بدء أعمال الترميم، حرصاً على سلامة الضباط والأفراد». وأضاف: «الإدارة الوحيدة التى سيتم نقلها هى الإدارة المركزية المختصة بصرف رواتب الضباط والأفراد».
يأتى ذلك فى الوقت الذى واصلت فيه أجهزة الأمن فى الجيزة جهودها لتحديد هوية المتهمين باستهداف تشكيلين للأمن المركزى بشارعى التحرير والهرم، بقنابل بدائية الصنع، أمس الأول، ما أسفر عن مقتل مواطن تصادف مروره واستشهاد مجند وإصابة ١٦ آخرين من بينهم سائق سيارة وفتاتان.
وأمر اللواء كمال الدالى، مدير الأمن، بتشكيل فرق بحثية على أعلى مستوى بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى فى الجيزة، لتحديد هوية المتهمين بزرع ٣ قنابل بدائية فى الطالبية والدقى، واستهداف قوات التأمين المعينة لملاحظة الحالة الأمنية.
وقالت مصادر مسؤولة بمديرية أمن الجيزة إن اشتباكات وقعت بين الأهالى وعشرات المنتمين لجماعة الإخوان فى مناطق إمبابة والوراق والهرم، مساء أمس الأول، أسفرت عن مقتل ٣ من الطرفين، وإن أجهزة الأمن تدخلت وتمكنت من فض الاشتباكات، وألقت القبض على ٢٨ من المنتمين للجماعة بحوزتهم زجاجات مولوتوف وشماريخ.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.