السبت ٢٥ يناير ٢٠١٤ -
٢٩:
٠٩ ص +02:00 EET
صوره تعبيريه
ضرب الارهاب الأسود ولإزال يضرب بلادنا ، فقد أطل هذا الارهاب الأسود علينا بعد ان ظننا وكنا مخطئون في ظننا اننا قضينا عليه في تسعينات القرن الماضي والي الأبد . فقد ضرب الارهاب اليوم مديرية امن القاهرة وكذلك المتحف الاسلامي المواجه لها كما ضرب ضربته في أماكن عديدة اخري من سينما بالهرم الي اكثر من قسم شرطة الي محطات مترو وكان هذا الارهاب قد سبق وضرب مديرية امن الدقهليه ومديرية امن جنوب سيناء وضرب مباني شرطية وآمنيه في الشرقيه والاسماعيليه وفي غيرهما ورغم كل هذا لم ينجح هذا الارهاب وبإذن الله لن ينجح في تركيع بلادنا .
فالتاريخ يقول لنا ان الارهاب مهما كانت خسته وندالته لم ينجح أبدا في تركيع اي شعب من الشعوب ، وهذا الارهاب الأسود لم يفلح في إسقاط مصر سابقا رغم بشاعته فهل سقطت مصر بعد مقتل السادات راس الدولة في عام ١٩٨١ علي يد الجهاديين بقيادة الإسلامبولي ؟
وهل سقطت مصر بعد ان احتل الارهابيين بقيادة عاصم عبد الماجد مديرية امن أسيوط وقتلوا أغلب الضباط والمجندين الذين بها ؟
وهل سقطت مصر بعد اغتيال رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب ؟
وهل سقطت مصر بعد محاولة اغتيال مبارك ورئيس وزراءه عاطف صدقي ومعظم وزراء داخليته في الثمانينات والتسعينات ؟
وهل سقطت مصر نتيجة مهاجمة وقتل الاقباط وضباط الشرطة والسياح ؟
أبدا لم تسقط مصر واستطاعت الشرطة المصرية وحدها ان تتحمل هذا كله وحدها فهل يظن الاخوان الارهابيين الان انهم قادرين علي هزيمة الشرطة التي واجهتهم وحدها في القرن الماضي والتي أصبحت الآن معضدة بقوة الجيش ومعضدة اكثر وأكثر بحب الناس لها ووقوفهم خلفها في مهمتها المقدسة للخلاص من الارهاب .؟
وللخلاص النهائي من الارهاب لابد من :-
اولا المواجهة الأمنية القوية فالحسم والحزم ضرورة قصوي، ولتحقيق هذا يجب اتخاذ خطوة هامة سبق ان جربناها ونجحت في الماضي وهي ضرورة تحويل كل جرائم الارهاب الي القضاء العسكري الذي يضمن الحسم والحزم والسرعه في إصدار الاحكام ولا يصح ان يتعلل اي احد او اي حقوقي او ناشط بان هذا مخالف للدستور الذي صوتنا عليه منذ ايام والذي يحصر هذا بضرورة الاعتداء علي أفراد او منشآت عسكرية فلا يعقل مع كل احترامنا للعسكريين ان تكون حياتهم أغلي من حياة المدنيين ومن العيب أيضاً ان تكون المنشأة العسكرية أغلي من حرمة النفس البشرية للمدنيين خصوصا اننا في وقت حرب وإرهاب.
ثانيا ان كنا نقول اننا نجحنا في القضاء علي الارهاب في القرن الماضي الا اننا في الواقع لم ننجح الا في إطفاء نيرانه المشتعله بالمواجهة الأمنية ولكننا للأسف لم نقتصه من جذوره فقد بقيت النيران مشتعله تحت الرماد تنتظر فتوي من هنا او تحريض من هناك ، لذا علينا الان ان نواجه الارهاب بطريقة صحيحة بدء بالتعليم والثقافة وإصلاح الخطاب الديني فاوروبا لم تتقدم الا بعد قامت بالإصلاح الديني وفصلت بين الدين والسياسة وبدون هذه الخطوة فإننا سنعاني كثيراً من الارهاب حتي لو نجحنا في القضاء علي هذه الموجه منه .
ثالثا لابد ان نعلم ان هناك غضب شديد في النفوس وخصوصا في نفوس اغلب الشباب الذي ينزل كل جمعه محطما ًمدمرا كل شئ في طريقه فاغلب هؤلاء مغرر بهم ولا يصح ان نستمر طوال الوقت في مواجهتهم بنفس الآلية فهناك طرق عديدة لاستعيابهم وإبعادهم عن صفوف الاخوان وهذا عمل اجهزة الدولة المختلفة بدء من الأجهزة الدينية ممثلة في الأزهر والأوقاف ومروراً بالأجهزة الثقافية وحتي الأجهزة المخابراتيه ، وما ينطبق علي هؤلاء ينطبق أيضاً علي الدول الداعمة للارهاب وللاخوان فان لم نستطع ان نكسب هذه الدول وعلي رأسها امريكا والدول الغربية وقطر وتركيا فعلي الأقل نعمل علي تحييدها .