السبت ٢٥ يناير ٢٠١٤ -
٣٦:
٠٨ ص +02:00 EET
وزير الثقافة محمدصابر عرب أثناء تفقده دار الوثائق
أكد الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، أنه سيتم نقل «المقتنيات والمخطوطات» من دار المخطوطات وإعادتها إلى مبنى دار الكتب والوثائق القومية بكورنيش النيل، بعد الخسائر الشديدة التى حدثت فى فتارين العرض، نتيجة الانفجار الذى استهدف مديرية أمن القاهرة، أمس.
وقال «عرب» إنه تم تشكيل لجان لحصر حجم التلفيات وتأمين المبنى، بعد تسليمه للنيابة العامة والمباحث الجنائية، مشيرا إلى أن الحادث لم يكن انتحاريا، حيث رصدت كاميرا دار المخطوطات وصول شاب، الساعة الـ٦.٢٩ صباحا بسيارة تركها أمام مديرية الأمن، واستقل سيارة أخرى كانت تنتظره، وتم تسليم شريط الفيديو إلى المباحث الجنائية.
وأشار «عرب» إلى أنه سيتم فرض كردون أمنى حول المتحف لمنع التسلل داخله لحين إخلائه من الآثار، وكلف بتشكيل فريق الإسعافات الأولية وإدارة الأزمات بالوزارة للقيام بأعمال الإنقاذ الأولية للآثار الأكثر تضرراً بالمتحف الإسلامى، ولتجميع الآثار المتناثرة داخل فتارين العرض وبأروقة المتحف.
وطالب «عرب» المواطنين بعدم الخوف أو التأثر بالحادث، داعيا إياهم إلى النزول والمشاركة فى معرض الكتاب، لأنه مؤَمَّن جيداً. وقال: «يجب أن نمارس حياتنا بشكل عادى، حتى لا نرسل رسالة سلبية للعالم بنجاح الإرهاب، ونحن لن نخاف وسنستمر فى حياتنا وأعمالنا».
فيما أكد الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، خلال تفقده مبنى المتحف الإسلامى، أنه سيتم إخلاء المتحف من مقتنياته فور المعاينة التى يجريها المعمل الجنائى، تمهيداً لتشكيل لجان مع وزارة الإسكان لتقدير التلفيات وإمكانية إعادته إلى ما كان عليه.فى سياق متصل، يعد متحف الفن الإسلامى، الذى لحقت به أضرار كبيرة نتيجة التفجير الإرهابى، واحدا من أكبر المتاحف الإسلامية فى العالم، ويضم نحو ١٠٠ ألف قطعة أثرية متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران وأفريقيا، ويعتبر أكبر معهد تعليمى فى العالم معنى بمجال الآثار الإسلامية.
أما أيقونة «المسيح» و«مصحف عثمان» فيعدان من أهم مقتنيات المتحف، ويعتبر المصحف من أندر الآثار الإسلامية فى العالم، حيث إنه مكتوب على رق الغزال الفريد من نوعه، وهو مصحف كامل ولم تقطع منه أى صفحات. شُيد المتحف فى عصر الخديو عباس حلمى الثانى، وافتتح فى ٢٨ ديسمبر ١٩٠٣، وأغلق من قبل لأكثر من ٨ سنوات كاملة للترميم بتكلفة إجمالية ١٠٧ ملايين جنيه، وافتتح عام ٢٠١٠.
يضم المتحف مجموعات نادرة من المنسوجات والأختام وأدوات الفلك والهندسة والكيمياء والجراحة والحجامة تعود إلى قرون مضت، ومن أبرز القطع المعروضة إبريق آخر خلفاء بنى أمية مروان بن محمد، ويعود لسنة ١٣٢ هجرية.
تضاف إلى ذلك أساليب قياس المسافات وأدوات قياس الزمن مثل الساعات الرملية ومجموعة نادرة من المشكاوات المصنوعة من الزجاج المموه بالمينا ومجموعة الخزف المصرى والفخار من حفائر الفسطاط والخزف ذو البريق المعدنى الفاطمى، وأيضا مجموعة من الخشب الأموى ومنها أفاريز خشبية من جامع عمرو بن العاص ترجع إلى بدايات القرن الثامن وأخشاب من العصر العباسى، كذلك يضم المتحف أقدم شاهد قبر مؤرخ بعام ٦٥٠ ميلادية «٣١ هجرية»، ومن المخطوطات النادرة التى يضمها المتحف كتاب «فوائد الأعشاب» للغافقى ومصحف نادر من العصر المملوكى وآخر من العصر الأموى مكتوب على رق الغزال، إلى جانب العديد من المصاحف المخطوطة والمزخرفة بماء الذهب.
ومن المعادن، يوجد فى المتحف مفتاح الكعبة المشرفة من النحاس المطلى بالذهب والفضة باسم السلطان الأشرف شعبان، ودينار من الذهب يعود إلى عام ٧٧ هجرية، وترجع أهميته إلى كونه أقدم دينار إسلامى تم العثور عليه إلى الآن.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.