الجمعة ٢٤ يناير ٢٠١٤ -
١٩:
٠٧ م +02:00 EET
بقلم د.ماجد عزت إسرائيل
بعد تدمير المجمع العلمى،ومحكمة جنوب القاهرة،والشهر العقارى،والأديرة والكنائس الأثـــرية،اليوم تم تدمير دار الكتب والوثــائق بمنطقة باب الخلــــق(الخرق قديماً)،والمتحف الإسلامى،ومديرية أمن القاهرة،وسبق كل ذلك تدمير السجون،ومراكز أمن الدولــــة،وأسام الشرطة،التى تمد الأرشيف المصرى بشتى الوثـــائق،حتى نستطيع كتابة تاريخنا فى المستقبل
تعد دار الكتب المصرية أول مكتبة وطنية في العالم العربيبناء علي اقتراح علي باشا مبارك مدير المعارف وقتئذ ،ل أصـــــدر خديوى مصر"إسمـــــــاعيل باشا" (1863-1879م) الأمر العالي بتأسيس دار للكتب بالقاهرة تسمى " الكتبخانة الخديوية" لتجمع المخــطوطات و الكتب النفيسة التي وقفـــــها السلاطين و الأمراء و العلماء علي المساجد و الأضرحة و المدارس و المعاهد الدينية، لتكون بذلك نواة لمكتبة عامة علي غــرار دور الكــــتب الوطنية في أوروبا، ـ سعى الخــــديوى أن يجعل من القاهرة مثل المــدن الأوروبية ـ وافتتحت رسميا للجمهورية بغرض الاطـــــلاع والنسخ والاسعـــار فى 24 سبتمبر 1870م.
واستمرت دار الكتب فى أداء وظيفتها كمكتبة وطنية تقدم خدماتها للباحثين والقراء، حتى عام 1971م ، وهو العــام الذى نقلت فيه الى المبنى الحالى لها بكـــــورنيش النيل برملة بـــــولاق
وفى عام( 2000م) بدأت عمليات الترميم والتــطوير للمبنى التاريخى بباب الخلق لإعـادته إلى الوجـــــه المعمارية والحضارية له لتكون دارالـــــكتب منارة للثقـافة والتنوير على أحدث النظم العـــــالمية،ويتضمن المشروع تحـــويل المبى كمكان آثرى إلى مكتبة قــــــومية متنوعة ومتخصصة فى مجـــــال الدراسات الشرقيــة،وتضم مخطوطات عربية وفارسية وتركية ومجموعة برديات ومسكوكات
ووفى 25 فبراير 2007م، تم أفتتاح مشروع تطوير مبنى باب الخلق و تحويله إلى مكتبة قومية متنوعى متخصصة فى الدراسات الشرقية ، تضم مخــــطوطات الدار العربية والتركية والفارسية وكذلك مجموعات البرديات الإسلامية والمسكوكات وأوائل المطبوعات .
.