الاربعاء ٢٢ يناير ٢٠١٤ -
١٧:
٠٨ م +02:00 EET
شيكابالا
كتب: محرر المتحدون الرياضي
"شيكابالا" و"إبراهيم سعيد"، اثنين من المواهب الكروية النادرة التي أخرجتهم ملاعب الكرة المصرية، وعلى الرغم من ذلك لم تستطيع الكرة المصرية من الاستفادة بهذه المواهب بالقدر الكافي، ولم يستطيع أدارى الفريق الذي انضموا إلية أو الفريق القومي من تفهم شخصية هذين ألاعبين، وتركوهم بدون رعاية نفسية.
ووضح أن الرعاية النفسية اللاعبين غير متوافرة فى النوادى المصرية أو إذا وجدت فهى ليست على المستوى الذى يجب أن تكون علية.
وبالمقارنة بين ما يحدث فى الملاعب الأوربية، وكيف يوالون عناية خاصة إلى اللاعبين وخاصة الموهوبين منهم لعلمهم أن اللاعب الفذ له تركيبة نفسية خاصة، يجب مراعاتها والتعامل معها، وليس مهاجمتها وقتل موهبتها. ولذلك تخرج الملاعب الأوربية الكثير من ألاعبين الذين أصبحوا فى عداد الأسطورة فى كرة القدم.
على العكس تماما يترك اللاعب الفذ المصرى دون رعاية نفسية ويتركونه يظهر تقلباته النفسية تارة على المدرب أو المدير الفني وتارة أخرى على الأعلام ورجالة. ونتيجة لذلك تبدأ هجمة شرسة من الاتجاهين عليهم دون محاولة البحث عن وراء الأسباب التى دعت هذه المواهب إلى أن تخرج ما عندها من أحاسيس سلبية، والعمل على معالجها معالجة نفسية علمية صحيحة.
محمود عبد الرازق الملقب ب "شيكابالا" أو الفهد الأسود القادم من قرية من أقاصي صعيد مصر قرب أسوان، لقب فى احد أندية اليونان عندما انتقل إليها من الزمالك ب "ريفالدو اليونان" لامتلاكه مهارات خاصة فى قدمه اليسرى.
علي النقيض لم يستطيع نادية المصرى إلا فى مباريات معدودة فى الاستفادة من موهبته، ناهيك عن المنتخب الوطنى الذى تجاهله تماما، وفقد الملاعب المصرية أحد مواهبها الفذة.
وإبراهيم سعيد لا يقل موهبة عن شيكابالا ولكنه ترك ليدخل فى خلافات كثيرة مع إدارة النادى والأعلام، وان كان أكثر حظا من سلفه لحصوله على لقب أفضل لاعب مصري مرتين ولقب أفضل مدافع أفريقى مرتين، وتجلت موهبته بقوة عندما التحق فى احد أندية الدوري الانجليزي.
إن على الأندية المصرية أن يكون من ضمن إداريها الطبيب النفسى القادر على التعامل مع المواهب الفذة وتفهم دوافعهم التى قد تبدوا للآخرين غير عادية، حتى لا نقتل المواهب بل نعمل على الاستفادة منها وصقلها وتنميتها.