وقال شهود عيان إن مجموعة من المسلحين يستقلون سيارتى دفع رباعى دون لوحات معدنية استخدموا قذائف آر بى جى لتفجير خط الغاز، وفروا هاربين، لافتين إلى أن ألسنة اللهب اندلعت بمسافة تقدر بنحو ٢٠ مترًا دون وقوع إصابات بين الأهالى، لوجود الخط فى منطقة صحراوية بعيداً عن مكان إقامة المواطنين.

 

وأكد مصدر أمنى أن التفجير استهدف المناطق الصناعية بوسط سيناء، التى يوجد بها مصنع أسمنت سيناء، وآخر مملوك للجيش، مشيراً إلى أن التفجير جاء رداً على نجاح الاستفتاء فى المحافظة.

 

وقال اللواء على العزازى، مساعد مدير الأمن، إن التفجير وما سبقه من عمليات تمت بنفس الطريقة.

 

واتجهت قيادات أمنية وتنفيذية ومسؤولو شركة «جاسكو» المشغلة لخط الغاز الطبيعى إلى موقع التفجير، وأغلق مسؤولو الشركة المحابس قبل وبعد مكان التفجير، لتقليل ألسنة اللهب، التى اشتعلت فى الأنبوب، وأكد مصدر مسؤول بالشركة أن التفجير أدى إلى قطع إمدادات الغاز عن منطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء، مشيرا إلى استمرار تدفق الغاز لمنازل المواطنين، ومحطة توليد الكهرباء بالعريش، مؤكدا أن إصلاح الخط يحتاج أسبوعين على الأقل، ليتم تبريده، وبدء عملية الإصلاح لاستئناف ضخ الغاز لتشغيل مصانع الأسمنت، وباقى المشروعات العاملة بالغاز فى منطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لتقدير حجم الخسائر الناتجة عن تفجير الخط والتلفيات.

 

وشهدت منطقة وسط سيناء إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الجيش والشرطة عقب التفجير، ومشطت أجهزة الأمن المنطقة التى وقع فيها التفجير بالتعاون مع قصاصى الأثر، وشددت إجراءاتها على الطرق الرئيسية والفرعية عن طريق عدد من الكمائن الأمنية الثابتة والمتحركة.

 

كان مسلحون قد فجروا خط الغاز المؤدى إلى المنطقة الصناعية بوسط سيناء للمرة الثامنة عشرة منذ اندلاع ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ عن طريق وضع عبوة ناسفة أسفل الخط.