الأقباط متحدون | حوار الرحمة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٤٧ | الأحد ١٩ يناير ٢٠١٤ | طوبة١٧٣٠ ش ١١ | العدد ٣٠٧٤ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

حوار الرحمة

الأحد ١٩ يناير ٢٠١٤ - ٠٨: ٠٧ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم:ماريان جرجس
نظر له بهدوء نظرة تحمل من ثقلها افكارا اكثر من كلمات وقال له بصوت خافت  :- (الم اقل لك انه لن يتركنا فهو عنيد ...الم اقل لك انه ليس كباقيهم فهو غضوب !!
رد الثانى:و انا لا اعلم  لماذا كل هذا الغضب !! لم اصدر قرارا  باى دعثرة لاى شى لم المس شجره لم اقتل رجلا !
سوف اتحدث معه...
قال الاول مهٌمهما :قائد ومخلوق طوله اقصر من شٌجيره !! ا حوار قيم ام مناقشة غير متكافئة ...
رد القائد مبتسما منفرج الاسارير :- حوار الرحمة   ...
 
اختار القائد يوما من ايام المدينة المصرية الجميلة التى تزينت فيه من صباحها  بل من شروق الشمس بورود الربيع وبصوت النهر  بشعاع دافئ من الشمس لاستقبال يوما جديدا وتمشى على ارضها ملقيا سلاما على اهلها وفى قلبها  
واقترب منه منحنيا عندما وجده يلصق بظهره الصغير باكثر شجرة بها تعقيقات وتعويجات فلمسه وقال له:- 
 
الا تؤلمك تلك الشجرة ياصغيرى الا تؤلم ظهرك؟
لم يكن فى نيه المخلوق الصغير ان يبذل مجهودا كبيرا فى الرد فأوما براسه مستنكرا الاجابه ...ولكن عندما صمم القائد لابلسانه بل بثبات عينيه نحو هدفه ...قال : وانت لا يؤلمك اقامتك فى مدينتى ؟
 
بدا القائد هادئا لرد المخلوق الصغير عليه ولكن من المستحيل كان ان ينكر  انزعاجه فحاول تهدئة نفسه برد مقنع   فرد :
لا...لان هذا هو الفصل الوحيد الذى يتمتع به جنودى  بقسطا من الراحه  وهم من يدافعون عنك وعن كل طفل وامراه فى تلك المدينة بل البلد بل الارض  ونحن لم نؤذ احدا !!!! نحن جميعا نتنعم بالخيرات خيرات ارضنا     نحن نرحمكم انت ومن مثلك   ..نحن ننصهر معا...    لماذا ترفض ذلك الانصهار؟ لماذا لا تقبل الرحمة والود مقابل حقن الحرب ..لماذا تنقم على السلام؟!!
 
قال الصغير : فى كل بيت فى كل اسره يتحطم كيانها  لنتفادى الحرب نقبل الرحمة الممزوجه بالظلم  اين العدل اذا   ؟  
رد الاول: العدل !!!! كل هّذا وتسالنى عن العدل؟؟ افقدت عقلك انت ؟ اتدرى ماذا تقول ؟بعد كل ذلك وتسالنى عن العدل ...وكأن قد جن جنونه ومشى بعيدا بوعيد ام بغيابه ...فليعلم السرائر الله 
 
بكى مارك بكاءا مريرا وكأن تلك  الليلة لم تكن لها نهايه وكأن القمر قرر ان يختفى من الكون   وكأن السواد الكاحل  كان سمه تلك الليلة
لم يكمل العشر سنوات ولكن قلبه انفطر  كقلب رجل عجوز ذلك اليوم وقرر ان يكتب كل ما كان يحدث وقرر ان يرسل رسالة لا يعرف لمن ولا لاين ولكنه وضعها تحت شجرته وكانها للعالم اجمع  ...واغرورقت عنيه بدموع كثيرة وظل يصرخ اياما لامه قائلا لها : الرحمة  ليست حق يمنحه انسان لكى يا امى ....الرحمة ان وٌهبت لانسان يستحقها فهى حق له ...الحق يا امى  الحق !  الحق والعدل...  
بكى كثيرا ولكن لم نسمع يوما ما ان الشمس اختفت او عزفت عن الشروق او قمرا بدل تعبده حول الارض او الشمس  لصرخة بشر اخترقت قلب الكون ...
 
عزيزى القارئ كانت تلك السطور القليلة  هى ورقة  مغلفة وضعت فى احد متاحف القاهرة فى العصر الحديث بعد ان تم تحليل وريقة قديمة من عصور قديمة عثر عليها  تعود لربيع  القرن السابع او السادس الميلادى كتبت بلغتين قبطية وعربية    وقد  وضُعت تحت عنوان او قسم :دارسات فى ظاهرة الارتباع ولم يستدل على شخصيات بعنيها او اسماء بعينها وقد تم تقريب المعنى دون تحريف او نيته .......
 
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :