السبت ١٨ يناير ٢٠١٤ -
١٤:
١٠ ص +02:00 EET
الدكتور إكرام لمعي رئيس سندوس النيل الإنجيلي
تحرير: نعيم يوسف
أكد الدكتور إكرام لمعي رئيس سندوس النيل الإنجيلي خلال حوار له مع صحيفة "فيتو" بأن الكنيسة قد حثت أبناءها على المشاركة فى الثورة ، وحفزتهم على النزول إلى الميادين. وأكد "لمعى": هذا حقيقي ، فالكنيسة إيمانا منها بالوحدة الوطنية وإحساسها العميق بأننا جميعا أبناء وطن واحد ألقت الكثير من المحاضرات السياسية لتحميس أبنائها وتحفيزهم على النزول للميادين ولكن دون أى تأثير أو توجيه أو فرض رأي وما ساعد على سرعة استجابتهم شعورهم العميق بوطنيتهم وإحساسهم أنهم لأول مرة من حقهم ممارسة السياسة والتعبير عن رأيهم بحرية دون قيود أو خوف .
وحول رأيه فى أنه سيأتي يوم وترشح فيه الكنيسة أحد كوادرها للانتخابات الرئاسية وتدعمه، أجاب "لمعى":لماذا لا ..ممكن جدا ، ولكن إذا ارتقى الشعب بنفسه ووصل لدرجة عالية من الديمقراطية وقبول الآخر مثل الهند التي وصلت لدرجة من الرقي جعلها تتقبل حاكما مسلما رغم معاناتها من الجهل والمجاعة والتخلف فقد اعتمد اختيارهم على الأصلح والأفضل لبلدهم.
وردا على سؤال حول معجزات ظهور العذراء ، ونقل جبل المقطم وخاصة معجزة الحمامة الحسنة وهل يكمن وراءها هدف سياسي ، قال "لمعى":هذا ليس صحيحا ، فلا توجد أي أهداف سياسية وراء الترويج لهذه المعجزات لكني أعتقد أن وراءها بعدا سيكولوجيا ونفسيا واجتماعيا ، حيث استغل البعض الظروف القاسية وحالة الإحباط التي يعاني منها الناس وإحساس الأقلية بالضعف والظلم لتحقيق مكاسب اقتصادية ، فمن المعروف أن الكنيسة التى أشاعت ظهور العذراء بها كانت تحتاج لبعض الإصلاحات إلا أن هذه المعجزات الزائفة أمدت الناس بشيء من الروحانية والإحساس بالراحة لشعورهم بأن الرب يساندهم ويدعمهم خاصة بعدما عانوا كثيرا من اليأس والظلم ، وهو أسلوب تتبعه الدولة أيضا لإخراج الناس من حالة الإحباط التى أصابتهم أو لإلهائهم عن حدث أو قضية معينة مثلما حدث بعد النكسة لشغل الناس عن الهزيمة .
وأضاف "لمعى" لقد طالبت بتوقيع عقوبة جنائية على كل من يروج لمثل هذه الشائعات، لأنه بسبب هذه الشائعات يغرق المجتمع فى الغيبيات واللامعقول وتتفشى الفتن ليس فقط بين الطوائف المسيحية وبعضها وإنما أيضا بين المسلمين وبعضهم ، خاصة إذا ارتبطت هذه المعجزات برموز يحبها العامة وتشكل مكانة خاصة فى قلوبهم مثل معجزة الحمامة الحسنة التى رافقت محاضرات البابا شنودة.
وحول سؤال عن مشروع (تحرير المطلقين من قبضة التفسير الجامد لنصوص الإنجيل ) وإعتباره بمثابة تحد للكنيسة، قال "لمعى":لا.. أبدا أنا لا يمكن أن أفعل أى شيء مخالف للقانون الكنسي ولكن أحاول أنا وبعض القساوسة إنقاذ البسطاء من أيدي الفاسدين والمستغلين وتذليل الصعوبات على كل من يريد الانفصال عن زوجه وذلك بالسماح لهم بالزواج المدني طبقا لقانون الدولة ويخضعون لمواده وسلطاته ، وإذا أراد البعض تحويل العقد المدني لعقد ديني عليهم التوجه للكنيسة لعقد زواج ديني طبقا للقانون الكنسي وهو مشروع يعالج مشاكل تحويل الملة أو تغيير الديانة.