"بلومبرج" عن الملك عبد الله: مصر بلد في غاية الأهمية ولا يجب أن ندعها "تفشل"
"نيويورك تايمز": الأعداد المشاركة فى الاستفتاء تدل على تأييد كبير لـ"السيسى"
"تايم": أعداد المصريين الذين صوتوا في الاستفتاء أكبر من الذين شاركوا في استفتاء دستور 2012
"بلومبرج"
كشفت شبكة "بلومبرج" الأمريكية إن العاهل السعويد الملك عبد الله أكد لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اجتماع مغلق في نوفمبر الماضي أن مصر بلد في غاية الأهمية ولا يجب أن "نتركها تفشل"، على حد تعبيره.
وأوضحت "بلومبرج" أن الملك عبد الله ركز في اجتماعه مع كيري على مصر فقط، ولم يتطرق إلى أي من قضية الملف النووي الإيراني أو حتى القضية السورية، وهو ما يظهر الأولوية التي يعطيها للقضية المصرية.
وجاء هذا التسريب على لسان إثنين ممن حضروا الاجتماع مع الملك السعودي رفض ذكر أسمائهما، ومن جانبها أردفت الشبكة الأمريكية أن دول الخليج وعلى رأسها السعودية تراهن على نجاح مساعدتها المالية لمصر والبالغة حتى الآن 15 مليار دولار في جلب الاستفرار لمصر مرة أخرى.
وأكدت "بلومبرج" أن دول الخليج على استعداد لإرسال مساعدات مالية ضخمة جداً تأييداً للنظام المصري الجديد، حتى لاتكون المشاكل الإقتصادية الناتجة عن الاضطرابات السياسية نقطة ضعف للنظام، وكي تضمن أيضاً ألا يخرج عليه المصريون جراء تدهور الأحوال المعيشية مثلما حدث في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي.
كما نقلت عن "تيودور كاراسيك" رئيس معهد أبحاث الشرق الأوسط بدبي "دول الخليج بلاشك تريد السيسي رئيساً لمصر لأنهم يرون أنه الوحيد القادر على إعادة الأمان والاستقرار للبلاد مرة أخرى".
"تايم"
قالت مجلة "تايم" الأمريكية إن نسبة المشاركة في الاستفتاء على الدستور الجديد بلغت 50%، بينما لم تتعد في استفتاء دستور 2012 حاجز الـ30%، وأكدت أن النتائج النهائية للتصويت على الدستور المصري الجديد ستفرز أغلبية كاسحة.
وتابعت أن هذه المشاركة الكبيرة وتمرير الدستور الجديد ستكون بمثابة حافز قوي لترشح وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقالت المجلة الأمريكية إن نسبة التصويت بنعم يبدو أنها تجاوزت الـ95% من عدد الأصوات المشاركة، وهوالأمر الذي رأته المجلة دلالة على رضا المصريين بالحكومة المؤقتة الحالية وأدائها خلال الأشهر الستة الماضية.
وعلى الرغم من ذلك، ذكرت أن إقرار الدستور الجديد لن يلم شمل المصريين ويداوي ملامح الانقسام الشديد في المجتمع بين مؤيد للحكومة الحالية ومعارض لها من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
نيويورك تايمز
قالت صحيفة"نيويورك تايمز" الأمريكية إن التصديق واسع النطاق على الدستور الجديد كان أمراً متوقعاً على مستوى العالم، لكن نسبة المشاركة في الاستفتاء كانت اختباراً هاماً للفريق عبد الفتاح السيسي.
وتابعت أن الموافقة على الدستور الجديد سيكون بمثابة أول استحقاق انتخابي يمنح الجيش الشرعية بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي ويشجع السيسي على الترشح للرئاسة.
وقالت الصحيفة الأمريكية إنه إذا صحت الأرقام التي تتردد عبر وسائل الإعلام المصرية نقلاً عن مسؤولين بتجاوز نسبة المشاركة في الاستفتاء نسبة 37%، وهي نسبة تتجاوز نسبة المشاركة في الاستفتاء على دستور عام 2012، ستكون بمثابة إشارة على رضا المصريين عن النظام الحالي أكثر من سابقه.
ونقلت الصحيفة عن "دايفيد كارول" مدير برنامج الديمقراطية بمركز كارتر للسلام "كان هناك مساحة سياسية ضيقة للغاية لأولئك الذين عارضوا الوثيقة الدستورية الجديدة"، وتابع قائلاً "يصعب أن نقول أن المشاركة كانت متاحة للجميع، لكن الأعداد التي خرجت تدل على تأييد كبير للفريق السيسي وإدارته لخارطة الطريق".
وذكرت أن سبب تضارب التقارير حول نسبة المشاركة في المحافظات هو إتاحة الفرضة للمغتربين للتصويت خارج المحافظات المنتمين لها، ولهذا كانت هناك لجان بها أعداد كبيرة بينما أخرى كان الإقبال عليها متواضعاً.