الأقباط متحدون - اخرجوا من حياتنا
أخر تحديث ٠٩:٣٧ | الخميس ١٦ يناير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ٨ | العدد ٣٠٧١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

اخرجوا من حياتنا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

صبري غنيم

 لو عندهم نخوة أو شهامة أو إحساس لأحنوا رؤوسهم لنتائج الاستفتاء التى كانت صفعة على وجوههم وكانت مخيبة لآمالهم بعد ظهور النتائج الأولية والتى ستحسم النتيجة فى إعلان رسمى، لقد شمر الأقزام عن أذرعهم وخاضوا معارك قذرة لإسقاط الدستور حتى يأتى الاستفتاء بكلمة «لا».. ولأنهم دعاة شر فانقلبت النتائج على رؤوسهم وجاء الاستفتاء بكلمة «نعم».

 
- أين أنت الآن يا دكتور أبوالفتوح يا من كشفت عن هويتك الإخوانية، ولم تخجل وأنت تدعو حزبك لمقاطعة الاستفتاء من أجل عيون الجماعة، لقد هانت عليك مصر التى صنعتك وجعلت منك اسما فى الشارع المصرى، ثم تأخذ منها هذا الموقف المعادى لاستقرارها.. حتى الإعلام المصرى، الذى كان سببا فى تحسن صورتك عند المواطنين حتى تعاطفوا معك على اعتبار أنك أمضيت نصف عمرك فى المعتقلات بسبب اضطهاد جهاز أمن الدولة من أصدقائه وأعوانه الإخوان وتلفيق القضايا السياسية ظلما لك، لقد تنكرت له.. مع أن الإعلام هو الذى فتح لك باب الترشيح إلى كرسى الرئاسة، ولا تملك عملا يذكر أن أعطيته لمصر حتى يحسب لك كرصيد، لا تعتقد أن عملك كأمين سابق لاتحاد الأطباء العرب، وكرئيس للجنة الإغاثة والطوارئ، هو الذى أهلك لدخول الانتخابات، لقد دخلتها على اعتبار أنك كنت معتقلا سياسيا مضطهدا.. ومع ذلك وقفنا معك فى الانتخابات الرئاسية بعد أن أقسمت لنا أنك برىء من ترشيح الجماعة.. وللأسف صدقناك وأنت تضمر فى داخلك خلاف ما تظهر..
 
- وكونك الآن بعد سقوط الإخوان تأخذ هذا الموقف المعادى ضد استقرار مصر إرضاء للجماعة، هذه هى صدمتنا فيك يا دكتور، لم نتوقع أن يكون هذا هو موقف المرشح الرئاسى السابق، الذى دخل سباق الرئاسة وهو يعلن براءته من الإخوان، ثم يصبح المدافع عنهم اليوم..
 
- الزعامة يا دكتور لها ناسها.. ليس كل من أسس حزبا أصبح زعيما سياسيا.. وأنت تعرف حقيقة الحزب الذى ترأسته، فهو قائم لخدمة الجماعة ولا علاقة له بالاسم الذى يحمله.. فمصر قوية بأبنائها الشرفاء.
 
- أقول للدكتور أبوالفتوح ولغيره من أصدقائه وأعوان الإخوان اخرجوا من حياتنا.. واتركونا نبنى بلدنا.. نحن قلناها بالأمس «نعم» لبناء مصر، و«لا» لكل من يعادى مصر، سواء كان حزب مصر القوية، أو حركة 6 إبريل المشبوهة التى كانت كوبرى لوصول الإخوان إلى الحكم..
 
- المهم لو كان لديهم الإحساس، المفروض أن تحمر وجوههم من الخجل بعد اللطمة التى تلقوها على وجوههم، فوقفة المصريين الشرفاء برقاب الأقزام الذين باعونا للأتراك والقطريين والخواجة أوباما.. وغدا سوف تصفر وجوههم ندما على خيانتهم للوطن..
 
- تحية لرجال القوات المسلحة ورجال الشرطة الذين كانوا سندا للاستقرار والتصدى للفوضى حتى أخرجوا العرس الديمقراطى الذى كان حفلا لزفاف جماعى لدستور مصر.. لقد انتهى عصر قهر المواطن فى أقسام الشرطة ودخلنا عصرا جديدا يقوده ابن من أبناء الداخلية شاء قدره أن يكون وزيرا لها.. فى البداية ظلمناه وحسبنا أنه واحد من الذين غيروا جلدهم وأصبح منهم، وإذا باللواء محمد إبراهيم يقول إن «الأصيل» الذى لم يتغير.. أنا ابن مصر.. وفى عصره أصبح احترام المواطن تاجا على رأس كل ضابط وكل شرطى.. ورأينا كيف يتعامل هؤلاء الرجال فى تأمين مصر والمصريين.. ويكفى إخراجهم لحفل عرس «الدستور»..
نقلأ عن المصري اليوم

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع