لماذا تلقب العذراء بدائمة البتولية؟، هل يوسف عرف العذراء بعد ولادتها؟، هل للمسيح إخوة من العذراء؟، اسئلة تثار حولنا عن الإيمان المسيحى لابد أن نعرف الإجابة عليها حتى لا نقع فى حرج عدم الرد بما يعنى عدم معرفتنا بمسيحيتنا ، يحاول القس بيشوى حلمى كاهن كنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا أن يقدم لنا أجوبة على هذه التساؤلات ، عن سؤال لماذا نلقب العذراء مريم بدائمة البتولية؟ يقول نيافته ، تؤمن الكنيسة الأرثوذكسية بدوام بتولية العذراء مريم لعدة أسباب منها ، جاء فى رؤيا حزقيال " ثم ارجعنى الى طريق باب المقدس الخارجى المتجة الى للمشرق، وهو مغلق لا يفتح ولا يدخل منه إنسان ، لأن الرب دخل منه فيكون مغلقا" ، هذا تفسيره أن القديسة مريم تكون على الدوام بلا دنس مالكة لخاتم بتوليتها ، كما أنها قد كانت قبل الولادة عذراء وبقيت بعد الولادة عذراء ايضا ، جاء ايضا فى نبوة إشعياء "ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل" وكلمة العذراء معرفة بالألف واللام، يعنى أن هذا هو لقبها ووضعها الدائم ، أى أنها عذراء قبل الولادة وبعدها والى نهاية العمر والى الابد، وتقول قسمة عيد الميلاد " ولدته وهى عذراء وبتوليتها مختومة" ، والتسابيح والألحان الكنسية زاخرة ايضا بما يعبر عن هذه العقيدة .                                                              
                      

ومن الأقاويل التى لابد الرد عليها ايضا ، قيل أن الإنجيل ذكر " ولم يعرفها يوسف حتى ولدت ابنها البكر" ، إذا عرفها بعد ذلك، والرد على ذلك أن كلمة البكر تقال على الابن الأول سواء ولد بعده أحد أو لم يولد. والسيد المسيح هو الابن البكر حقا وهو الابن الوحيد ايضا ، قيل ايضا أن الإنجيل ذكر "هوذا أمك وإخواتك واقفون خارجا " ، إذا فللمسيح إخوة من العذراء مريم ، الرد على هذا أن الإنجيل لم يذكر صراحة أن للسيد المسيح إخوة من العذراء مريم ، كما أن كلمة أخ عند الشعب اليهودى للتعبير عن القرابة الشديدة مثل الخال أو العم أو ابن الأخ أو ابن الأخت والأمثلة على ذلك : قال يعقوب عن خاله لابان إنه أخوة وقال لابان أيضا عن ابن أخته يعقوب إنه أخوه ، كما أن التقليد الكنسى يذكر أن أخوة الرب يسوع أولاد خالته مريم زوجة كلوبا وهى أم يعقوب ويوسى وباقى الإخوة ، ايضا من غير المعقول أن يكون للعذراء مريم أولاد آخرون، ويعهد بها الرب على الصليب الى تلميذه يوحنا                                   .