الاربعاء ١٥ يناير ٢٠١٤ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
الضظوى صاحب الحذاء الذهبي
محرر المتحدون الرياضي
في عالم الكرة أسماء دخلت التاريخ الكروي، وتركت بصمات سوف تظل عالقة لمن عاصرهم اثنا تألقهم في ملاعب الكرة المصرية، ويداولها عبر السنين الأجيال التالية رغمًا عن عدم مشاهدتهم، عندما أعطوا واخلصوا لاندياتهم حبًا وانتماءًا أكثر من كونه مدخل لتكوين ثروة.
ومن هذه الأسماء البورسعيدي الأصيل صاحب القدم الذهبية "سيد الضظوى"، ولد الطظوى فى بورسعيد وهى إحدى المدن التي يولع أبنائها بكرة القدم فتجد في كل شارع جانبي فريق يتكون من أبناء المساكن المحيطة بهذا الشارع، ويطلق على الفريق اسم براق، مثل فريق "النجم الذهبي" أو غيرة من الأسماء التي تعطى الإيحاء بأن خلف هذا لاسم فريق مرشح للاشتراك في مسابقة كأس العالم أو على الأقل في الدوري المصري.
وأنتجت هذه الفرق الصغيرة المتنافسة فيما بينها على جوائز رمزية الكثيرين من المواهب المصرية التي اشتركت في أندية مصر المختلفة، ومنهم سيد الضظوى، واحد من أعظم اللاعبين في مصر وأحد أساطير الكرة المصرية باعتباره أحد القلائل الذين دخلوا نادي المائة في الكرة المصرية.
لقب محمد التابعي بلاعب الكرة الايطالي "بذيري الصغير" لتشابهه في أداء فنون الكرة أو "الحرفنة"، وقد تم تحوير هذا اللقب بعد ذلك ليصبح الضظوي.
وبعدها كان هناك لقاء في فريق مدرسة بورسعيد الثانوية التحق بـ" النادي المصري" وبعدها انتقل إلى النادي الأهلي صائد المواهب، وطوال تاريخه الطويل مع كل من نادي المصري والنادي الأهلي حقق الضظوي العديد من البطولات حيث فاز مع المصري أولا ثم بعد انتقاله الى المصري،وقد كانت هذه إحدى العلامات المميزة ل سيد الضظوى، هو استطاعته إيقاف الكرة المرسلة إلية على "سن الحذاء" بطريقة شبه اعجازية.
ويقال أن ملكة إحدى الدول الأوربية، وفى الغالب هولندا عندما شاهدته وهو يوقف الكرة على سن الحذاء طلبت في فحص الحذاء، لربما كان في ما يشبه المغنطيس الجاذب للكرة.
انه بحق أسطورة دخلت تاريخ الكرة المصرية وسوف يظل يذكر كأحد من "احرف" ما ظهر على الملاعب المصرية.
هذا وقد كتب الناقد المعروف نجيب المستكاوى الاتى عن الضظوى:
"فى أوائل الخمسينات عاصرت الضظوى وأنا في بداية عملى كناقد رياضي بالأهرام، وكان فلاسفة التربية البدنية، يتحدثون عن إحصاءات ودراسات عالمية تحسب جهد اللاعب فى المباراة وجريه بالكرة وبدونها بالكيلومتر زمن ثم استقر في ذهني هذا القياس أو المعيار لتقدير مجهود اللاعب، ولأن الضظوى لم يكن يشارك في الجري والجهد على الإطلاق، وإنما ينصب كمين لنفسه داخل الصندوق لاصطياد الكرة كالثعلب ولما غال فى عدم الحركة جعلت أداعبه وأقول إنه أصبح من أصحاب الأملاك بأنه اشترى قيراط فى الملعب داخل الصندوق.
واستقر فيه واعترف والكلام مازال للمستكاوى: "إن هذا نوعا من تجنى ناقد مبتدء وليس كلام ناقد خبير منصف فقد تعلمت بعد ذلك أن معيار الجري لايشمل كل المراكز وأن من نجوم الكرة أصحاب المستوى العالمي، يبذلون جهدا قليلا ولا يجرون على الاطلاق بل إن هؤلاء المواهب يفقدون خطورتهم عند الابتعاد عن الصندوق ،إذا الضظوى لم يكن مقصرا ولا متقاعس ولا فى طريقة أدائه لا شك أنه كان من أبرع لاعبي مصر وهدفيها " انتهى كلام المستكاوى واعترافه".