حذرت بريطانيا والولايات المتحدة أنهما بصدد إعادة التفكير في دعمهما للمعارضة السورية في حال لم تشارك الأخيرة في مؤتمر السلام المقرر عقده الأسبوع المقبل، وذلك بحسب تصريحات مصدر سوري لبي بي سي.
وقال المسؤول الذي ينتمي للائتلاف الوطني السوري المعارض إن "بريطانيا والولايات المتحدة مصممتان على ضرورة حضور المعارضة السورية مؤتمر "جنيف 2" .
وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن إسمه "من الواضح أن البلدين لن يستمرا بدعمهما لنا كما في السابق في حال عدم مشاركتنا في المؤتمر" ، مشيراً إلى أن "عدم مشاركتنا في مؤتمر جنيف 2 سيفقدنا مصداقيتنا أمام المجتمع الدولي".
وأوضح أن "لا نتعرض لمثل هذه الضغوط من قبل الدول الأخرى المؤيدة للإئتلاف السوري الوطني"،مشيراً إلى أن "فرنسا طلبت من الائتلاف السوري المعارض حضور "جنيف 2"مشددة أنها تقف إلى جانبنا في حال حضرنا المؤتمر أم لا، وكذلك السعودية وتركيا اللتان أعلنتا أنهما تفضلان مشاركتنا في المؤتمر، إلا أنهما أكدتا لنا أنهما لن تتنازلا عنا في حال لم نشارك فيه".
وأردف " من دون المعارضة المعتدلة، الخيار الوحيد الباقي في سوريا هو الرئيس السوري بشار الأسد أو المتشددين"، موضحاً " ما البديل، هناك ديكتاتور لا يرحم يستخدم الأسلحة الكيماوية من جهة والقاعدة من جهة أخرى.
وتساءل المسؤول "مع من سيتعاملون إذاً ، في حال تخلوا عنا؟".
وسيصوت الائتلاف الوطني السوري يوم الجمعة على قرار المشاركة في "جنيف 2".
وقالت مراسلة بي بي سي للشؤون الدبلوماسية بردجيت كيندال إن "الحكومة البريطانية لن تتخلى عن الائتلاف السوري في العلن"، مضيفة " من الواضح، أن هناك صعوبة بإقناع المعارضة السورية على االاجتماع وجهاً لوجه مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد".
وقف اطلاق النار
وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الفرنسية عقب محادثات اجراها في باريس مع نظيره الروسي سيرغي لافروف قبيل انعقاد مؤتمر "جنيف 2" حول سوريا في سويسرا الاسبوع المقبل إنهما بحثا امكانية ترتيب اتفاقات محلية لوقف اطلاق النار في اماكن متفرقة من سوريا، كما بحثا استعداد حكومة الرئيس بشار الأسد لفتح منافذ آمنة لايصال الاغاثة الى محتاجيها.
وقال كيري عقب مباحثاته مع لافروف "تحدثنا عن امكانية ترتيب وقف لاطلاق النار، ربما في حلب."
وقال الوزير الروسي إن الحكومة السورية تدرس امكانية فتح منافذ آمنة لايصال مواد الاغاثة للمناطق المحاصرة التي يسيطر عليها المعارضون.