الأقباط متحدون - أوقفوا «أبلة فاهيتا» و«المدعو الرومي»
أخر تحديث ١٨:١٩ | الاثنين ١٣ يناير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ٥ | العدد ٣٠٦٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أوقفوا «أبلة فاهيتا» و«المدعو الرومي»

 «أبلة فاهيتا»
«أبلة فاهيتا»

بقلم ديانا ملقد

لترى هل خضعت «أبلة فاهيتا» للتعذيب خلال استجوابها أم هي اعترفت من دون ضغط بضلوعها في المؤامرة التي كانت تمرر شفراتها سرا عبرا إعلان تلفزيوني!

 
ثم كيف تمكن الإخوان المسلمون «الأشرار» من التوسع في إرهابهم إلى درجة استغلال الدمى..
 
أسئلة لم ننفك نطرحها ونحن نتأرجح ما بين الضحك والبكاء فيما نتابع هزلية الإرهابية «أبلة فاهيتا» بعد أن أقدم شخص طارئ على الحياة العامة في مصر على اتهام الدمية الشهيرة بتمرير شفرات عمليات أمنية من خلال إعلان تلفزيوني لشركة اتصالات. والهزلي هنا ليس اتهام هذا الشخص فحسب، بل إقدام الأمن المصري على التعامل مع الأمر بجدية والتحقيق فعلا في القصة ومحاولة تحويل مزحة سمجة إلى قضية أمن قومي. ولا يسعنا مع هذا الحال سوى أن نهنئ من تفتق خياله الخصب عن هذه القصة على قدرته على المزج بين الفكاهة في أقصى تجلياتها مع الدراما على نحو مبتذل فباتت الواقعة وكأنها أشبه بالهذيان الجماعي.
 
وبينما نحن منكبون نسخر من مسلسل التحقيقات والتعليقات في قضية «أبلة فاهيتا» خرج علينا نائب كويتي بتصريح متلفز غاضب يطالب فيه بمنع «المدعو» جلال الدين الرومي من إقامة أمسية في الكويت درءا للفتنة التي كانت ستصيب أخلاقيات النساء اللواتي كن سيحضرن الأمسية من «خزعبلات» مولانا هذا فنحن «لا مولى لنا سوى الله» كما قال سعادة النائب الذي طالب بالتعامل الحازم مع هذا الشخص..
 
لا أريد أن أصدق أن ممثل الأمة هذا لا يعرف حقا من هو المتصوف والشاعر الكبير جلال الدين الرومي وفي أي عصر كان بل ويطالب بمنعه من دخول الكويت وهو الراحل عن دنيانا منذ أكثر من 700 عام.. ولن أستغرق في الدعوة إلى منع أمسيات مماثلة للمتنبي وابن الرومي وعنترة على غرار السخرية التي عبر عنها مصريون وكويتيون وآخرون كثر عبر صفحاتهم الاجتماعية وعبر كتابات ومقالات كثيرة بشأن الواقعتين المذكورتين..
 
وإن نحينا السخرية والهزء مما جرى جانبا، فإلى ماذا يؤشر هذا الواقع وهذا الخوف. الخوف من دمية ومن شاعر رحل قبل أن يولد كل من على الكرة الأرضية اليوم!!
 
يبدو أن الخوف بات رهابا ملازما لنا..
 
وهنا ليس الخوف المعني هو ذلك الذي يصيبنا حين نشاهد فظائع داعش أو ضحايا براميل نظام الأسد وحصاره التجويعي ولا تفجيرات العراق أو لبنان، بل إنه الذعر الذي يشهر في وجوهنا لإعدام عقولنا قبل التصفية الجسدية الجارية على قدم وساق في أكثر من مكان..
 
نعم نحن نشهد ما يشبه إعدام الثورات التي انجرفنا وراء أحلامها قبل ثلاث سنوات وهذا الإعدام تتولاه أصوليتان واحدة دينية والثانية عسكرية. أصوليتان ساعيتان إلى مسخ عقولنا تارة عبر شيطنة دمية وطورا عبر تثبيت الجهل نائبا في مجلس الأمة.
نقلآ عن الشرق الأوسط

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع