بقلم: صفوت مجدي
لولا إختلاف الرأي يا محترم..
لولا الزلطتين ما الوقود انضرم..
ولولا فرعين الليف سوا مخاليف..
كان بينا حبل الود كيف اتبرم..وعجبي !
الآخر..
الآخر المختلف عني ..في الفكر في الرأي في اللون في الدين
دائماً نجهله..لم نُعطي فرصة لأنفسنا أن نفهمهُ ونعرفهُ..
لذلك نحن لا نقبلهُ بل ونرفضه لانريده ..بل ويصل الأمر أن نقتله لكي
لايوجد معنا..في جهل ظننا إننا وحدنا نعيش علي هذا الكوكب !!
هل فكرنا في ذلك ..؟؟
فأنا لست الوحيد هنا ..يوجد آخر له حق الحياة مثلي تماماً
له الحق أن يختلف معي في الرأي في الفكر في الدين..إلخ
وأنا أيضا لي نفس هذا الحق ..!!
ليس من حقي أن أحرمهُ من حقه الذي أعطاهُ له الله..
ليس من حقي أن أفرض عليه رأي أو فكر..فهو حراً كما أنا أيضا ..
ليس من حقي أن أقمعُه أن أرفضُه..أو أسخر من معتقده وما يؤمن به
مهما كان فهو حر كما أنا أيضا..!!
فالإختلاف هذا يُضفي علي حياتنا تنوعاً ويوسع آفاق معرفتنا ، ويحفزنا
علي التفكير بطرق جديدة ، والنظر للأمور بمنظار مختلف .
إن الأختلاف ثمة الحياة ..
ومن لا يؤمن به..كمثل من يقول أن الشمس لا تشرق من الشرق
**صديقي عدم إحترامك لرأي الآخر ..( أو الآخر نفسه )
ما هو إلا" أنانية مستترة"..
وذات متكبرة..،منتفخة ، محبوسة في أسوار نفسها..
وهذه الذات مدمرة لصاحبها في المقام الأول .
**عزيزي ..الآخر هو قريبك ، هو أخوك ، هو جارك ، هو صديقك
هو أي أحد ..، هو الإنسان مهما كان !!
نعم الآخر..هو الإنسان..ولن تعيش بدونه، لن تعيش وحدك
فكر في إجابة هذا السؤال الهام : هل خلقك الله لتعيش وحدك
في هذا الكون الفسيح ؟؟
كاتب ومعد برامج تلفزيونية