الأقباط متحدون - ماذا يفعل جهاز المخابرات السعودى؟
أخر تحديث ٠٦:٥٤ | الاثنين ١٣ يناير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ٥ | العدد ٣٠٦٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ماذا يفعل جهاز المخابرات السعودى؟

ارشيفيه
ارشيفيه

 قطر تلعب بتبجح. إيران تلعب بقذارة.

ونحن نلعب بدبلوماسية.
 
قطر تتبجح أكثر، وإيران تتفوق بكل ألعاب العصابات والشوارع.
ونحن نلعب بدبلوماسية.
 
ما هو حال أهالى قطر وأهالى إيران؟
 
دولتان موجهتان للخارج. كأنهما صممتا للخارج. أهدافهما تدميرية.. ليبيا، سوريا، لبنان، مصر، العراق، السعودية، الخليج برمته.. كله من تحالف هاتين (الدودتين).
 
كل أوراق الدناءة والأساليب غير الشرعية لتدمير محيط الجيران، لتحطيم أسطورة السعودية الدولة الكبرى فى المنطقة. تشترك فيه أصغر دولة جغرافية بالإقليم متميزة بطموحاتها فوق المستوى.
 
والسعودية تلعب بدبلوماسية أو بطرق غير مكشوفة. تراهن على الأساليب الكلاسيكية بالرد. ماذا تنتظر؟ لا أحد يعلم.
 
حتى اليوم لا يعرف المواطن العادى تحدياته. وما يضمره له الآخرون. ويعيش، بفعل البطء السياسى، ببساطة توهمه أن كل ما انتهى لقبه بإسلامى وجب الموت لأجله، منغلق على نفسه يناقش أمورا ظلم أن يناقشها. قيادة سيارة، حكم الموسيقى، مزايين إبل وغنم وخلافه.
 
فى الإمارات نفذوا استراتيجية (مشروع وطنى)، تضمنت توعية مدرسية عن الخطر الإخوانى.
 
أما طلاب المدارس السعودية فلا يلقنون شيئا عن معنى تنظيم الإخوان أو الخطر الإيرانى. لا يعرفون عن الحرب مع الحوثيين قبل أعوام. أبناء وطن يجهلون حربا اجتازوها! لا يدركون خطر حزب الله. أو الدسائس التى تحاك بالداخل، وأن الفتنة بين السنة والشيعة ليس مصدرها اختلاف المذهب، بل كراهية الفرس للعرب. فرس إيران الذين زرعوا الحقد بين بعضنا البعض تحت ستار سنى شيعى.
 
إن عرفنا أن الداخل الإيرانى مرتع خصب للقلاقل والفتن والانهيارات الداخلية، وأن مضطهدين كثر يمكن استخدامهم لتقليبهم على حكم الملالى الذى يرفضونه. فهل نستخدم هذه الأوراق أم نتعامل بمثالية سياسية يرفضها الواقع؟
 
وكيف تكون المثالية السياسية فى حرب أحد أطرافها مجرمو القاعدة؟
 
أحد أطرافها داعش؟
 
إيران فتنت الداخل السعودى، وعملت طويلا من أجل الإطاحة بالمجتمع قبل النظام. فلم لا نستغل كل ما يمكن استغلاله بالداخل الإيرانى، ودفعها للانشغال بمشاكلها بدلا عن تفجير الغير وتدمير الغير وقتله وإنهاك أنظمته؟
 
قبل سنوات أشار ضاحى خلفان إلى خلايا نائمة فى إيران. إن أبسط ما يمكن تحريكه هم عرب الأهواز. فماذا ننتظر؟
 
سيقول قائل إن هذا الكلام انزلاق إلى المستوى اللاأخلاقى الذى يمارس ضدنا، صحيح، ولكن هل أساليبهم أخلاقية معنا؟ ثم لو كان شغل المخابرات فى العالم كله أخلاقيا لمَ كان «شغلا سريا»؟
 
وللحق فإن مخابرات إيران قد اجتهدت كثيرا. فماذا فعلت استخباراتنا؟
 
كثيرون يتوسمون خيرا بحنكة رئيس الاستخبارات الحالى، الأمير بندر بن سلطان، لكننا نتوق لرؤية أفعال سريعة لا تنتظر التأجيل، مكشوفة لا تحتمل التخفى، والأهم أن تحكى لنا يا رئيس المخابرات. تحكى لنا ما يدور حولنا. تحكى المؤامرات والتخريب والإخوان وقطر وإيران وإسرائيل.
 
أنا لا أقلل من شأن أجهزة أكبر دولة. لكنى أريد أن أعرف. من حقى كمواطنة أن أعرف. ماذا يحدث؟ وما الاستراتيجية التى نستعد بها؟
 
لا أقلل.. فهو وطنى وسيبقى أقوى الأوطان وأجملها.

نقلا عن المصري اليوم

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع