قال حزب البناء والتنمية فى بيان ألقاه نصر عبدالسلام، القائم بأعمال رئيس الحزب، فى مؤتمر صحفى عقد أمس بمقر الحزب بالقاهرة، إن حزبه يضع أمام الجميع فرصة لإنهاء مرحلة العنف التى تنذر بحرب أهلية، وأوضح أن الحزب يعقد، بدءا من صباح اليوم، لقاءات تشاورية مع جميع القوى السياسية لتقديم رؤى وحلول للتوافق على طرح خارطة طريق جديدة.

 

وأضاف: «رغم ضبابية المشهد، يرى الحزب أن الحلين السياسى والسلمى مازالا متاحين، إذا تكاتف الحكماء والعقلاء من أبناء الوطن، منعا للصدام بين أبنائه، وقطعا للطريق أمام أى تدخل أجنبى، وحفاظا على مكتسبات ثورة ٢٥ يناير - حيث انغمست القوات المسلحة فى الشأن السياسى - وفى ظل السعى للحل الأمنى الذى أدى لانهيار الأوضاع الاقتصادية وقمع الحريات وإغلاق القنوات الفضائية التى تعارض الانقلاب العسكرى والصراع بين مكونات الشعب، بما يهدد باندلاع حرب أهلية - وفق البيان».

 

من جهة أخرى، كشفت مصادر داخل التحالف الوطنى لدعم الشرعية أن هناك خلافا بسبب المبادرة التى أعلن عنها الحزب الإسلامى، أحد أحزاب التحالف، وتتعلق بعرضهم المصالحة بين الجيش والقوى السياسية المختلفة، مشيرة إلى أن المبادرة تم رفضها من عدد من قيادات التحالف، أبرزهم جماعة الإخوان وحزب العمل والأصالة والفضيلة والوسط، وأكدوا استمرارهم فى التظاهر.

 

وأكدت المصادر أن الحزب الإسلامى أصر على مبادرته، وأكد أنها هى المخرج الوحيد لحل الأزمة، وعلى التحالف تبنيها خلال الفترة الحالية حتى لا يتم إقصاء التيار الإسلامى من المشهد. وتابعت إن قيادات الحزب الإسلامى أعلنوا عن مبادرتهم دون الرجوع إلى باقى قيادات التحالف، الأمر الذى سبب خلافا شديدا داخله. وأوضحت المصادر أن التحالف سيجتمع، خلال ساعات، لمناقشة حجج الحزب الإسلامى، والدافع وراء تقدمهم بمبادرة فردية.

 

فى المقابل، نفى المهندس رضا فهمى، القيادى بالتحالف الوطنى، ما نشر حول تقدم التحالف بمبادرة للصلح مع المجلس العسكرى، بحسب ما نسب إلى محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى.