BBCعربي | الخميس ٩ يناير ٢٠١٤ -
٠٦:
١٠ ص +02:00 EET
داعش فجرت نقطة تفتيش تابعة للجيش السوري الحر باستخدام عربة مفخخة
يعيش العديد من السوريين في صدمة جراء التطورات الأخيرة التي تشهدها البلاد، واتساع نطاق المواجهات بين الجيش السوري الحر والدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة باسم "داعش" أحد فروع تنظيم القاعدة التي تقاتل في سوريا الآن.
ويعد الطبيب حسن شيخ عمر مدير مستشفى على الحدود بين سوريا وتركيا أحد من صدمهم الواقع السوري الحالي، إذ قال لـ بي بي سي :"ما حدث فاجأنا، فقبل عدة أيام بدأ القتال بين الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) والمعارضة المسلحة.
ويدير شيخ عمر المستشفى التي تعمل على جانبي الحدود في مدينة داركوش في شمال سوريا، حيث قام مقاتلو جبهة داعش المرتبطين بتنظيم القاعدة بتفجير سيارة مفخخة في نقطة تفتيش تسيطر عليها المعارضة الإثنين الماضي.
وقال الطبيب السوري :"عالجنا حوالي 70 مصاب في أعقاب تفجير السيارة المفخخة، وكان الجميع يكافح من أجل إنقاذهم، ولم يكن لدينا التجهيزات الطبية الكافية."
والآن يواجه السوريون حربين الأولى بين الحكومة والمعارضة المسلحة، والثانية بين جماعات المعارضة بعضها البعض، ويقول عمر عن هذا :"نأمل أن يحارب الجميع العدو الحقيقي، وهو نظام بشار الأسد، الذي قتل شعبنا ودمر بلادنا."
القتال بين جماعات المعارضة المسلحة أثر سلبا عل الحياة في تركيا، حيث أغلقت السلطات التركية المعبر الحدودي الرئيسي على الحدود مع سوريا بسبب القتال الدائر على الجانب الآخر من الحدود.
ويقف صف طويل من الشاحنات التركية يصل إلى عدة أميال في انتظار تفريغ البضائع عند المعبر، ويستخدم مقاتلو المعارضة هذه المنطقة للراحة من المعارك التي يخوضونها داخل الحدود السورية.
استهداف قادة الحر
وكشف أبو عزام أحد قادة الجيش السوري الحر أنه تعرض لمحاولة اغتيال على يد داعش، وقال :"مقاتلو داعش حاولوا قتلي، استهدفوني بسيارة مفخخة."
ومن داخل غرفته بأحد فنادق مدينة هتاي التركية عرض أبو عزام فيديو له داخل سوريا، حيث كان يلقي خطابا في العشرات من مقاتلي الجيش السوري الحر، وأكد أن اثنين من الذين تظهر صورهم خلفه قتلوا الآن.
وخلال ما يقرب من ثلاثة أعوام كان أبو عزام ورجاله يحاربون عدوا واحدا رئيسيا وهو الحكومة السورية، لكنهم الآن يواجهون داعش أيضا.
واعترف القائد بالجيش الحر بأن تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام لديه الكثير من المخلصين، لكن قادتهم يرتكبون أخطاء.
وردا على سؤال هل محاربة الأسد أصعب أم محاربة داعش؟، قال على الفور "بالنسبة لنا محاربة داعش أصعب، لأننا عندما نحارب النظام فنحن مستعدون للموت ونكون سعداء، لكن عندما نحارب داعش فنحن نحارب إخواننا، لكننا يجب أن نحمي أنفسنا."
وفي تسجيل صوتي ظهر الأسبوع الحالي، تعهدت داعش بعدم الاستسلام، كما حذرت جماعات المعارضة الأخرى بعدم إقامة نقاط تفتيش وإلا فأنهم سيتعرضون للمزيد من الهجمات، وهو ما يعني أن الحروب في سوريا تتضاعف.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.