الأقباط متحدون - «ساندرا» فضحت ثوار «البنطلونات الساقطة»
أخر تحديث ٢١:٢١ | الاربعاء ٨ يناير ٢٠١٤ | كيهك ١٧٣٠ ش ٣٠ | العدد ٣٠٦٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

«ساندرا» فضحت ثوار «البنطلونات الساقطة»

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى

بقلم دندراوى الهوارى

 عجز لسانى عن ترجمة مشاعرى عندما شاهدت الفيلم الوثائقى «شارك» للمخرجة المبدعة ساندرا نشأت، والتى أظهرت فيه وجه مصر الحقيقى، عندما طرحت سؤالاً واحداً على المواطنين الواقفين فى المصانع والغيطان، فى كل محافظات مصر، هل ستشارك فى الاستفتاء على الدستور؟، وأظهرت إجاباتهم قدراً عظيماً من النخوة شديدة الوطنية.

 
المصريون بشكلهم الطبيعى دون تجميل وتزويق، وبتلقائية وفطرة، اخترقت القلوب، وسلبت العقول، أثبتوا أنهم أعلى، وأكثر وعياً، ونضوجاً، ووضوحا وشفافية من النخبة البزراميط ونحانيح الثورة من أصحاب «البنطلونات الساقطة» والذين يسيرون «بالبوكسرات العارية» بفخر فى الشارع، فى مشهد يدعو للرثاء والاشمئزاز، ويفتقد لأبسط صفات الرجولة والنخوة.
ساندرا نشأت، فضحت نحانيح ثورة سوكا «25 يناير سابقاً»، وأظهرت الفارق الشاسع بين ضمير الوطن من أصحاب جينات النخوة الوطنية، والواقف فى المصانع والغيطان، يأكل من عرقه، ويعيش بشرف، وبين من يقتات على تجارة الدم فى الشوارع، والارتماء فى أحضان الجماعات الإرهابية، والجهات المعادية لبلاده، والباحثين عن مقاعد السلطة على أشلاء الوطن، والطاعنين فى أشرف من فى مصر «جنود الجيش والشرطة».
 
ساندرا نشأت، فضت بكارة مملكة النحانيح الوهمية «الفيس بوك وتويتر»، والتى تدير مخططات التخريب والتدمير وإثارة الفوضى فى البلاد، وذهبت بنفسها، وبشكل طبيعى دون ترتيب أو ديكور وأضواء وأدوات تجميل وتلقين، للتنقيب والبحث عن المملكة الحقيقية والواقعية، فى 27 محافظة، والتى يقطنها مواطنون يحملون هموم الوطن فوق أكتافهم، ويقدمون أرواحهم فداءً له، ويهيمون به عشقا، دون انتظار الحصول على مغانم، ويرتضون بالفتات.
 
هؤلاء الغلابة المعجونون فى طين الوطن لقنوا نحانيح ثورة سوكا وثوار «البنطلونات والبوكسرات الساقطة» درساً مدهشاً ومبهراً، فى معنى الانتماء وأن شمس الوطنية التى (غَرُبت) فى ميدان التحرير وعلى مقاهى البورصة، و«الفيس بوك» و«تويتر»، ومن منازل نشطاء السبوبة، وبعض الإعلاميين والمخنثين سياسيا، مازالت تشرق فى قرى ومدن محافظات مصر، تصرخ فى سيناء ومرسى مطروح والبحر الأحمر والوادى الجديد، وتزغرد، فى أسوان وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا، وترقص طربا فى الدقهلية والبحيرة وكفر الشيخ والشرقية والغربية، وتغنى على نغمات السمسمية فى السويس والإسماعيلية وبورسعيد، لتؤكد أن مصر المبهجة هناك.
 
وفى النوبة غنى النوبيون «أليريه أليريه» ومعناها «نعم نعم»، نعم للدستور، ونعم لجيشنا العظيم، ولا لقناة الجزيرة التابعة «لقرية قطر»، هكذا أعادت المخرجة ساندرا نشأت، شحن بطاريات الوطنية من جديد، وأكدت أن الشعب المصرى بملايينه التسعين، موجودون فى المصانع والغيطان وفى النهر والبحار، وعلى الحدود، بينما أصحاب البنطلونات الساقطة والبوكسرات العارية ليسوا منا ونحن لسنا منهم، هؤلاء نحانيح ثورة سوكا «25 يناير سابقاً».
نقلأ عن اليوم السابع

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع