بقلم : د/ صفوت روبيل بسطا
في غربة هذا الزمان ........... وفي وسط ظلمة الأيام
وضياع الأمن والأمان .......وصعوبة الحلم والأحلام
في زمن طغي فيه المال ........ وتجبر به ومنه الأنسان
وأصبح السيد في كل حال......... وكان يا ما وياما كان
في زمن ضاع فيه الحب ......... وضاع الود بين الأنام
وحل البغض في داخل القلب ... ونسينا إيه معني السلام؟
بحثت ودورت في الدروب....عن قلب صافي وكله حنان
ظهر ولاح ما في القلوب ... ما لا يخطر علي بال إنسان
رجعت أبحث من جديد ........... وأعيد الزمن مع المجوس
وجدتهم جايين من بعيد ... سرت معاهم نبحث عن القدوس
حكيت ليهم وحكوا ليً .......... عن طفل سمعوا عنه الكثير
قلت لهم عنه وقالوا ليً ....... هو وحده الحب والقلب الكبير
سرنا في الجبال مع الظلام ..... وسط الرمال وبين الوديان
لا أدري من الوقت والأيام ... مرت علينا ونحن مع الزمان
فجأة هًل علينا النجم الكبير ....يضيئ لنا الدرب ويا الطريق
هًللنا وسرنا خلف نجمُ مُنير .. والقلب ينبض مشتاق للرفيق
دخلنا المذود وشاهدنا القدير . وأمه العدرا ويوسف الصديق
وسط القش وريحة العطب ....... رب الكون نايم علي الحطب
دخلنا المذود ورأينا العجب......وكان ملئ الزمان ونبوة الكتب
رأينا الفرحة وتهليل الرعاة .. وفرحة الكون كله بطفل السماء
سمعنا تسبيح ملائكة السماء ... وأمتلئ قلبي بالسعادة والهناء
نعم أخيراً وجدت الحبيب ....... الذي جاء من أجلي للصليب
مولود في مذود غريب ... وديعاً متواضعاً ومن قلبي قريب
نعم أخيراً حسيت بالأمان ..... ونسيت ما فعل بي الأنسان
ولد الطفل وهو رب الأنام... بالحب وعلي الأرض السلام
قلبي يستقبلك يا يسوع .......,.. في يوم الحب يوم مولدك
قلبي ينبض بين الضلوع ....... وينسي الكون كله ويقبلك
تملأ قلبي بسلامُ غاب .......... ومحتاج أنك تعيد مولدك
وتملأ العالم كله بالسلام ..........من اليوم من يوم مولدك
كل سنة وأنتم بخيروطيبين ... ولمولود المزود دائماً مستعدين
وتعيشوا لكل سنة يا مسيحيين .... أنتم ونحن وكل المصريين