بقلم : مينا ملاك عازر
الخارجية المصرية تستدعي السÙير القطري سي٠مقدم البوعينين وتبلغه رÙضها لتدخل بلاده ÙÙŠ الشئون الداخلية لمصر، ورÙضها للبيان الذي أصدرته وزارة الخارجية القطرية، هكذا كان مضمون الخبر الذي نشر بالمصري اليوم يوم السبت الماضي ويذكر أن الخارجية القطرية قد سبق لها ÙÙŠ وقت سابق بنÙس اليوم، وأصدرت بياناً قالت Ùيه أن بلادها قلقة من تزايد القمع ضد المتظاهرين السلميين بمصر، ولم يعد بداً من الØوار Ù„ØÙ„ الأزمة، Ùيما اعتبرته مصر تدخلاً ÙÙŠ الشئون الداخلية، وقررت Øينها الخارجية المصرية اتخاذ الموق٠سال٠الذكر.
وهو موق٠يعد Ù…Øترماً وسريع من الجانب المصري إذ لم يسبق اتخاذ مثل هذا السلوك وهو استدعاء السÙير الذي يعتبر أولى درجات التعبير عن الاستياء، وهي خطوة غير مسبوقة أبداً بين الدول العربية، ومن ثم Ùيعد موق٠مصر موقÙاً Øاسماً وقاسياً، وسرعته تكمن أنه لم ينتظر يوماً تالياً، وهو مغاير تماماً للموق٠المصري Øيال الرئيس التونسي منص٠المرزوقي الذي كان قد اتخذ موقÙاً مسيئاً لثورة الثلاثين من يونيو أثناء خطابه ÙÙŠ الجمعية العامة للأمم المتØدة إذ أن مصر Øينها لم تعبر عن أي رÙض ولا شجب ولا تنديد بل اكتÙت بالموق٠الإماراتي الذي كان أقوى من الموق٠المصري إذ رÙضت ما قاله المرزوقي واتخذت موقÙاً متشدداً، وأما موق٠مصر Ùكان بطيئاً إذ عبرت عن رÙضها بعد Øوالي الأسبوع من خطاب المرزوقي.
ومع مقارنتنا بين الموقÙين المصري ÙÙŠ الØالتين ÙŠØªØ¶Ø ØªØ²Ø§ÙŠØ¯ الثقة ÙÙŠ أوصال جسد الخارجية المصرية مما جعلها قادرة على اتخاذ مواق٠أكثر سرعة وأشد Øسماً وقسوة كما أن الموق٠المصري يعبر عن تزايد الغضب الشعبي من الأÙعال القطرية التي تقترÙها Øيال مصر من إيوائها لرؤوس الإرهاب ÙˆÙØªØ Ù‚Ù†Ø§ØªÙ‡Ø§ الÙضائية لمدعي الشرعية والوطنية أمثال عاصم عبد الماجد والدكتور الجوادي ووائل قنديل وغيرهم كثيرين، بل أن قطر Ù†Ùسها طالما دارت الشكوك Øول Øقائبها الدبلوماسية التي تهرب الأموال للجماعة الإرهابية، كما دارت الشكوك Øول سياراتها الدبلوماسية التي كانت تهرب المرشد وتنتقل به من مكان لآخر هو وأعوانه إضاÙØ© إلى نقل Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ù„Ù„Ù…ØªØ¸Ø§Ù‡Ø±ÙŠÙ† السلميين ØŒ على كل Øال الموق٠المصري يثبت مدى رسوخ أقدام خارجيتنا عما قبل وتزايد Øدة الغضبة المصرية الشعبية والرسمية على الدويلة القطرية، مما يعني أننا مقبلون على Ø£Øداث ستكون أكثر عنÙاً على المستوى الدبلوماسي Ùيما لو استمرت قطر على أسلوبها المنتهك للسيادة المصرية والداعمة للإرهابيين المعزولين بأمر الشعب المصري.
ولا يجب علينا أن ننسى أن قطر ذاتها لم تتخذ Ù†Ùس الموق٠المتشدد Øيال عن٠جماعات الإرهاب ضد الكنائس المهدومة والمØروقة ÙÙŠ صول وإمبابة ÙˆÙيما بعد ما Ùعله المجلس العسكري السابق من قمع Øيال المتظاهرين ÙÙŠ Ù…Øمد Ù…Øمود وأمام مجلس الوزراء ولا ما Ùعله مرسي وجماعته Øيال المعتصمين أمام الاتØادية مرتين، ÙˆÙÙŠ مذبØØ© بورسعيد الثانية ولا ما Ùعله الإرهابيون منذ الثلاثين من يونيو ÙˆØتى تÙجير مبني مديرية أمن المنصورة وانتهاءاً بمØاولة تÙجير مكتب المخابرات بأنشاص واستشهاد قبطي أثناء الهجوم علي كنيسة عين شمس!!! ÙˆØتى لو كانت قطر قد اتخذت مواق٠متشددة Øيال تلك الأمور سالÙØ© الذكر ما كان لها أيضاً أن تعتبر ما Ùعلته الداخلية Øيال الإخوان الجمعة الÙائتة عنÙاً أو قمعاً.