الأقباط متحدون - في ميلاد السيد المسيح
أخر تحديث ٠٢:٠٣ | الثلاثاء ٧ يناير ٢٠١٤ | كيهك ١٧٣٠ ش ٢٩ | العدد ٣٠٦٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

في ميلاد السيد المسيح


بقلم : رفعت يونان عزيز


في ميلاد السيد المسيح تهنئة قلبية لشعب مصر والعالم بالعام الجديد وعيد الميلاد المجيد . وخالص العزاء لأسر وأهل الشهداء ولنا والقوات المسلحة والداخلية ونصلي أن يعطينا الله جميعاً العزاء والسكينة ويعم الأمان ويسود الفرح و السلام وتزداد الخيرات والبركات في مصرنا الحبيبة . تدق أجراس الكنائس بإعلان إقامة قداس وصلوات وتسبيح وتهليل فرحة عيد الميلاد المجيد " والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الأب مملوءاً نعمة وحقاً" ( يو 1 : 14 ) في ذكري ميلاد السيد المسيح (شمس البر ).
 
حقائق ورسالة للبشر نري في ميلاده حقيقة أن الله الخالق الحي الذي لا يموت وعلي كل شيء قدير عادل وأمين في وعوده وكلي المحبة لصنعة يديه خاصة الإنسان فحين خلقه قال الله نعمل الإنسان علي صورتنا كشبهنا ونجعله متسلط علي كل شيء , وعندما أسقط الشيطان الإنسان الأول بجعله يخالف وصية الله واستحق العقاب وانفصل عن الله وتخاصم مع السمائيين وأصبح في حكم الموت إلا أن محبة الله فاقت كل الحدود والعقول فدبر لخلاص البشرية جمعاء لان البشر عجزوا عن خلاص أنفسهم بأنفسهم وأظلم داخله وتخبط في حياته وعرف الكثير من الخطايا لم يحصى عددها حتى أنها وصلت لعبادة الأصنام وقال ليس اله " فالجميع زاغوا وفسدوا معاً وأعوزهم مجد الله " ( مز4 : 1ـ3 ).
 
وكان لأبد من ميلاد المسيح ليعطينا حقائق ودروس ورسائل لتثبتنا في الأيمان والثقة به فنجد يأتي خلاصنا من السماء من الخالق وبكلمة منه "في البدء كان الكلمة والكلمة عند الله وكان الكلمة الله هذا كان عند الله كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس والنور يضيء في الظلمة والظلمة لم تدركه " ( يو 1 – 5:1 ) . ففي الميلاد كان دعوة فرح عظيم للبشرية معلن من الله فملاك الرب حين بشر الرعاة فقال فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب أنه ولد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب ( لو 2 10 : 11 ).
 
فبهذا الفرح كانت رسالة طمأنينة لنا واستعداد للقاء العرس لم يولد المسيح في قصر أو كملك أرضي من سلالة ملوك العالم الزائل والفاني إنما ولد من عذراء فقيرة في الحياة الدنيوية لكنها غنية وأغني نساء العالم في حياتها وعشرتها مع الله متواضعة مطيعة لمشيئة الله ولها سلام داخلي وعفة وطهارة ونقاوة القلب والفكر ولد في مزود للبقر بالرغم من أنه ملك الملوك ورب الأرباب ليعلمنا التواضع وعدم التكبر والتسيد علي بعضنا بل يكون الله هو السيد ولد معه كنوز لخلاص البشر وجدناه في تقدمة المجوس بعد أن سجدوا للطفل يسوع قدموا الهدايا ذهباً ولباناً ومر ( مت 2 :11) وفي الميلاد لتتم نبوات العهد القديم فيقول اشعياء النبي 7: 14، 15) " ولكن يعطيكم السيد نفسه أيه .
 
ها العذراء تحبل وتلد أبنا وتدعى اسمه عمانوئيل " أي الله معنا بميلاده أيضاً أعلن عن مجده وقوته فيقول أشعياء النبي ( 9: 6 )" لأنه يولد لنا ولداً ونعطي أبناً وتكون الرئاسة علي كتفه ويدعي أسمه عجيباً مشيراً ألهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام " فالآن ونحن في زخم وهياج الشيطان علي البشر ودفعه بقوة المال وممالك العالم ليبعد الإنسان عن معرفة الله الحقيقي من خلال السياسة والسلطة والاقتصاد وثورات وحروب وإرهاب وتدمير وقتل بحاجة أن يولد فينا الرغبة الحقيقية العاملة الفاعلة ونعود لنشر الأمن والأمان بالمحبة والسماحة والتسامح والبعد عن التفرقة والتعصب البغيض وإدراك الفرح والطمأنينة والراحة لا يتحققوا من غير السلام بين الإنسان والله وبين نفسه من الداخل فلا يتحقق ذلك إلا بمعرفة الله معرفة حقيقية عن قرب تظهر في أعمالك وأفعالك والثقة به مخلص العالم , علينا الآن نبذ كل فكر شرير يهلك ويدمر خليقة الله ويضع أنفس في مكانته ليحكموا ويدينوا العالم وكأنهم موصين منه , فمع صلواتنا بعيد الميلاد نصلي من أجل أن تستقر مصرنا الحبيبة ويعم الخير بالمزيد ويسود السلام وتسر النفوس ويعطى حكمة ونعمة في من يقوموا بقيادة دفة سفينة البلاد ,ينزع كل طابع وحشي وفكر خبيث ومدمر ويفتح أعين من هم تحت سيطرة الشيطان ليرو النور الحقيقي ومحبة وسلام الله للجميع وهيا الآن نفرح مترنمين مع الملائكة قائلين " المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وفي الناس المسرة " ( لو 2: 14 ) 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع