وصفت وسائل الأعلام الأوروبية المصادمات بين الأمن المصري، وعناصر جماعة الإخوان أمس بأنها أكثر الأيام دموية خلال الشهور الأخيرة، مشيرًا إلى تصاعد أعمال عنف الجماعة بسبب اقتراب الاستفتاء على الدستور وعيد الميلاد في محاولة أخيرة لإثبات الذات بعد نجاح الأجهزة الأمنية في توجيه ضربات موجعة لهم .

 

واشار الاعلام الاوروبى الى ارتفاع حصيلة مواجهات يوم أمس الجمعة في عدة محافظات مصرية بين رجال الأمن ومتظاهرين إسلاميين إلى 17 قتيلا مشيرة الى إن الحصيلة شملت عشرة قتلى بالقاهرة وثلاثة بالفيوم وقتيلين بالإسكندرية وقتيل بالإسماعيلية وآخر بالمنيا.

 

ونقلت صحيفة دويتشه فيله عن الأجهزة الأمنية أنها تمكنت من إلقاء القبض على 258 من عناصر تنظيم الإخوان خلال أعمال العنف التي شهدتها بعض المحافظات و"بحوزة بعضهم عبوات ناسفة بدائية الصنع وكمية من الأسلحة النارية والبيضاء والمولوتوف والألعاب النارية ومبالغ مالية".

 

وأشارت إلى أن إجمالي مصابي الشرطة خلال تلك الأعمال وصل إلى 17 ضابطا وفردا ومجندا إضافة إلى إحراق سيارة نائب مأمور منطقة العمرانية بمحافظة الجيزة ( جنوب القاهرة) وسيارتين أخريين ببني سويف فضلا عن إحراق مكتب مرور المندرة بمحافظة الإسكندرية .

 

وقال الصحيفة ان هذه الأحداث تأتى تزامنا مع استعدادات الحكومة المصرية إجراء استفتاء على مشروع دستور جديد يومي الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الجاري يعقبه إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى في مطلع يوليو الماضي عقب مظاهرات حاشدة للمطالبة برحيله لإخفاقه في إدارة شئون البلاد خلال عام من توليه الحكم.

 

 وقالت الصحيفة أن وزارة الداخلية تعهدت بتأمين الاستفتاء على الرغم من الاحتجاجات شبه اليومية والهجمات بالقنابل ضد المنشآت الأمنية.

المنشآت الأمنية, وزارة الداخلية, الاستفتاء,الإخوان المسلمين,