حول تسريبات د عبد الرحيم علي

 

اثارت التسريبات التي اعلنها ومايزال د عبد الرحيم على في برنامجه الصندوق الاسود القاهرة والناس العديد من ردود الفعل المتباينة فهناك من يؤيد وبشدة هذه التسريبات لانها تكشف اشخاص خدع فيهم الملايين وتم تصدريهم في المشهد على انهم دعاة وحماة الثورة وهم من قاموا بها والمتحدثين باسمها , واخرون يقولون ان هذه التسريبات نوع من التجسس وتمت بشكل غير قانوني وهي انتهاك لخصوصية هؤلاء الاشخاص ويجب محاكمة د عبد الرحيم علي عليها وبالفعل قام مصطقي النجار واخرون بتقديم بلاغات للنائب العام ضد ما نشر من تسريبات والمطالبة في التحقيق فيها .

 

وسواء كانت هذه التسريبات تمت بشكل غير قانوني او قانوني واياً كانت مصادرها ومن قام بالتسجيل بقي لنا ان نقف قليلاً امام ما تحويه هذه المكالمات من فضائح بل وكوراث ان صدقت ما تحويه وهذا هو دور النيابة العامة التي يجب عليها ان تحقق في هذه المكالمات ليس لانها تنتهك خصوصية او البحث عن من قام بتسجيلها وكيف تم تسجيلها ولكن هل ما كانت تحتويه من اعترافات من اصحابها تحوي علي الكثير من الامور التي يعاقب عليها القانون وتكشف ان كثيرون ممن يتصدرون مشهد الثورة بعد يناير هم مجرد مجموعة من المنتفعين الانتهازيين المتأمرين والفاسدين ايضا !

 

فهؤلاء الذي كان ينظر اليهم البعض على انهم ايقونة الثورة والشباب النقي الذي وقف امام الظلم والطغيان لنهضة هذه البلد مجرد مجموعة من المنتفعون الفاسدون وكل ما كان يجري كان مجرد تمثيلية ليستفيد هم واخرون على شاكلتهم من هذه الثوره مجرد مكاسب شخصية ومنافع يريد كل شخص منهم ان يحصل عليها كما ان الكثير منهم كان حريص على اخفاء جرائمه والتي كان بعضها جرائم مخلة بالشرف كما سمعنا وشاهدنا !

 

يجب على النيابة العامة ونيابة امن الدولة ان تتولى تحقيق جاد في هذه التسريبات ومضمونها وتكشف للشعب المصري كله الحقيقة هل فعلا كانت هذه الحفنة من ادعياء الثورة تخدع الملايين من الشعب المصري وتعمل لمصلحتها هي فقط وليس لمصلحة هذه الدولة ؟! هل فعلا ان هناك مؤامرة كبيرة تمت في احداث يناير استفادت منها جماعة الاخوان لتصل للحكم ومعها باقي شلة المنتفعين الذين ظهروا على السطح واصبحوا نجوم الفضائيات ومنهم من اصبح نائب في مجلس الشعب ومنهم من كان ينتظر منصب كبير في الدولة فالامر لم يكن ثورة بالنسبة لهؤلاء ولكن كان مجرد مكاسب ومنافع شخصية حتى لو كانت على حساب وطن تم تخريبه وتخريب منشأت امنية هامة وكبيره مثل مقر امن الدولة مثلا لاخفاء ملفاتهم السوداء وهدم هذه الجهاز الذي كان يعرف ويسجل كل جرائمهم وفضائحهم ؟!

 

يجب ان تكشف لنا التحقيقات هل كان الامر كله مجرد مؤامرة كبيره شارك فيها الكثير من الداخل والخارج من اصحاب المنافع والمصالح وعمل كل شخص لمصلحته ولمنفعته فقط ؟

 

يجب ان تنكشف كل هذه الامور للشعب المصري الذي كثيراً ما خدع في كثيرون من اشخاص كان ينظر اليهم نظرة احترام في الوقت الذي كانوا هم ينظرون اليه على انه سبوبة يكسبون من ورائه بعض الدولارات او المناصب حتى لو كان على حساب دماء ابرياء او هدم وحرق منشأت او حتى حرق البلد كلها !!!

يجب ان يعرف الشعب الحقيقة وتتم محاسبة هؤلاء الانتهازيون النفعيون على خداعهم للشعب وكذبهم وتضليلهم له .