الفجر | الخميس ٢ يناير ٢٠١٤ -
٤٣:
٠١ م +02:00 EET
ارشيفيه
أكد النائب عن تنظيم "الجماعة الإسلامية" فى البرلمان اللبنانى عماد الحوت، أن المجئ المفاجئ لمفتى الجمهورية الشيخ محمد رشيد قبانى إلى تشييع الفتى محمد الشعار يوم الأحد الماضى، فى مسجد الخاشقجى والذى قتل فى انفجار وسط بيروت يطرح علامات استفهام كثيرة وما إذا كان حضوره بريئا أم أنه كان نتيجة من أوحى للمفتى أن يأتى بهذا الشكل.
وقال النائب الحوت فى تصريح له اليوم، إن الذى أوحى للمفتى بالحضور هو نفسه الذى قام بعملية اغتيال محمد شطح وزير المالية الأسبق، لأنه يرغب بتحويل الأنظار من التركيز على جريمة الاغتيال إلى بلبلة فى مسجد الخاشقجى وتطال مفتى الجمهورية.
واعتبر الحوت أن هناك من كان لا يمانع بالتضحية بالمفتى من أجل أن يظهر أن هناك فتنة بين المسلمين أنفسهم سنة وشيعة من ناحية وسنة وسنة من ناحية أخرى، وبالتالى هناك من دفع بهذا الاتجاه. وأكد أن نفس الجهة التى قامت بجريمة الاغتيال لم يكن لديها أى مانع بالتضحية بالمفتى نفسه لتصرف الأنظار عن جريمتها.
وأوضح أن المشكلة مع مفتى الجمهورية كبيرة جدا وخلفيتها ليست فقط سياسية وهى متعددة الأوجه، لافتا إلى أن ما زاد فى حدة الموقف هى مواقف المفتى السياسية الأخيرة واحتضانه سفير النظام السورى فى لبنان على عبد الكريم على عبر استقباله أكثر من مرة فى دار الفتوى.
وطالب الحوت حزب الله بالتوقف عن قتل الشعب السورى وتكفير باقى الشعب من اللبنانيين لكى يمكن الجلوس للتحاور فى كيفية بناء الدولة اللبنانية.
ورأى أن اغتيال شطح كان يهدف إلى تحويل فريق إلى فريق متطرف وفشل هذا الأمر فتم اللجوء إلى بديل وهناك من اتصل بالمفتى محمد رشيد قبانى للنزول إلى مسجد الخاشقجى خلال تشييع الشاب محمد الشعار، وبالتالى كان هناك فريق يريد التحضير للفتنة خلال تشييع الشعار.
ولفت إلى أن أسماء من قام بتفجيرى المسجدين فى مدينة طرابلس خلال شهر أغسطس الماضى معروفة ومن حرضهم كذلك، وعلى القوى الأمنية أن تبادر إلى إلقاء القبض عليهم. وأشار إلى أن محاولات توجيه الاتهام للسعودية فى تفجير السفارة الإيرانية فى بيروت محاولة رخيصة لا قيمة لها لأن السعودية أكثر من عانى من هذه العمليات.
واعتبر أن إلقاء القبض على زعيم كتائب عبدالله عزام ماجد الماجد يؤشر إلى أنه لا وجود لقواعد لتنظيم القاعدة فى لبنان والقوى الأمنية تقوم بواجبها المناسب بتتبع هذه الحالات.
من جانبه، شكر مفتى الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قبانى ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلى، وخاصة فرع المعلومات على الجهود التى قامت بها لحفظ أمنه بالإضافة إلى جمع المعلومات والاستقصاء والتحرى حول خلفية ما حدث فى مسجد الخاشقجى خلال تشييع الشاب محمد الشعار، خاصة وأن "هناك أفلاما مصورة تظهر المعتدين".
كلام المفتى قبانى جاء خلال استقباله المدير العام للأمن الداخلى بالإنابة اللواء إبراهيم بصبوص، حيث استمع منه إلى الإجراءات التى اتخذتها المديرية العامة للأمن الداخلى بعد الحصار الذى تعرض له المفتى فى مسجد الخاشقجى خلال حضوره جنازة محمد الشعار.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.