الاربعاء ١ يناير ٢٠١٤ -
٢٧:
٠٨ م +02:00 EET
ارشيفيه
بقلم : نشــأت عــدلي
بمناسبة السنة الجديدة أرسل رسائل متناثرة للذين يأتون في مخيلتي .
مـــصر :
حقيقي أنتي دايما جواياي ... قاعد بقالي زمان ... زمان قوي وأنا مستنيكي ... طالت غيبتك عليا .. لكن برضه الأمل لسه جوايا ... عارفه ليه يا مصر ... لأن مش ناسي ولا يوم من أيامك .. ولا ليلة من لياليكي .. مش ممكن ننساكي يا مصر ياللي كنتي ضمّانا وضمة كل أولادك جواكي .. كنا دايما فخورين بيكي وكنتي فخوره بينا ... كنا بنحبك وكنتي بتحبينا .. كنتي جوه كياننا وماليه كل عروقنا وبتسري في كل الشرايين ... ولسه حبك موجود وحيفضل موجود حتي لو مرجعتيش تاني ... لأن فتحت عنيا عليكي .. وماشفتش حد غيرك ومش حاشوف .
الأحزاب المتناثرة :
كفاية بقي إنفصال وكل واحد عامل أنه هو اللى حيجيب مصر ويردها من غربتها .. لوحدك مش حتقدر .. اتكتلوا واتحدوا مع بعض خليكم حزب واحد ساعتها حتشوفوا قدرتكم حتبقي إيه ... استفيدوا من تجارب الآخرين ... خليكم قوة واحدة ... أبقوا يد واحدة .. أنسوا المصالح والأهداف الشخصية .. أنسوا نفسكم مرة وافتكروا بلدكم وناسها .
الكنيسة :
أيتها الكنيسة القوية بإيمانك .. العريقة بكل أبنائك الشهداء وفخورة بآبائك الأولين الذين سلموكي الإيمان المستقيم الذي ظللتي سنين عديدة تسيرين عليه وأنتي شامخة مرفوعة الرأس بإيمانك الذي نقل جبال ... الذي صنع الكثير من المستحيلات بالنسبة للعالم ... هذا الإيمان الذي أقام به القديسين أموات وشفوا أمراض مستعصية وبنوا بيعهم بقوة الله دون اللجوء لجمع تبرعات لبناء أدوار العبادة التي تهدمت والمعتدي عليها بإعلانات لن تجدي - بالإيمان قهروا ممالك صنعوا برا نالوا مواعيد – هذا الإيمان الذي تاه من كنيستنا وسط فلاسفة اللاهوت ومدعي المعرفة والقداسة الذين أبدلوا مجد المسيح بمجد ذواتهم وارتئوا فوق ما ينبغي أن يرتئوا وشعروا بذواتهم المرتفعة جدا وأصبح الإيمان في خبر كان أمام ثقتهم الزائدة في عقولهم وتفكيرهم ... وكل منهم مال إلي طريقة وتركوا الطريق الواحد .
قداسة البابا :
أعترف وأقر بأن مهمة قداستكم في منتهي الصعوبة .. فهذه المرحلة الانتقالية مرحلة ما بعد البابا المتنيح غاية في الخطورة ..
ولكن قداستك كن واثقا أن الله لا يترك طالبيه .. جمّع أفراد رعيتك يا سيدنا
ولا تلتفت للرسامات الكثيرة ... فلدينا أساقفة ليس لهم أية إيبارشيات وهم الذين يديرون مطبخ المؤامرات ولازالوا .
رهبان دير مار جرجس بالرزيقات :
قدموا طلب لقداسة البابا بكل ما يجري في الدير خاصة في الموسم المنهوب .. ويجب أن يعلم قداسته أن الإيراد نصفه يذهب لجيوب المشرفين لذا يجب أن يُرسم لهذا الدير أسقف مسئول عنه .. فكيف يكون أسقف لدير به ثلاثون راهب "الشايب الأقصر " ولا يكون هناك أسقف لدير به أكثر من مائة وثلاثون راهب كديركم ؟؟ ويكون هناك إتفاق علي أن يذهب نصف إيراد الدير في الموسم للبطريركية .
نيافة الأنبا أمونيوس أسقف الأقصر وأرمنت وإسنا :
تعجز اللغة وتتوه مني حروفها عندما أتبارك وأكتب عن نيافتكم ولكني دائما أري صورة السيد المسيح الذي ظُلم من أقرب التلاميذ .. ظُلم ولم يفتح فاه .. فمن هنا أرسل لنيافتك تهنئة برأس السنة وأتمنى أن تكون سنة جديدة في كل شيء ولكنني أعتقد أنها ستكون امتدادا لما قبلها .. أرسل لنيافتك من القلب تحية احترام وإجلال وتقدير لكل موقف نبيل من مواقفك المتعددة إزاء كل من جاء ضدك فقلبك اتسع للجميع ... طوال ثلاثة عشر عاما لم أسمع منك لفظ تذمر أو حتى شكوى من أخوتك الذين أهانوك وجاءوا ضدك ... أبي الغالي أذكرني وأذكر الكنيسة التي تعشقها واذكر مصرنا الغالية في كل صلواتك ... ومثلما تقول دائما ... الله لا يترك طالبيه .