الاربعاء ١ يناير ٢٠١٤ -
٤٧:
٠٨ ص +02:00 EET
ابنكم وخادمكم حنا حنا المحامى
كان هذا البيان فى خاطرى وكنت مزمعا أن أعلنه وبكل قوه وإيمان وعرفان وتقدير على أكبر وأوسع مدى منذ أمد مضى ولم يؤخرنى عن إعلانه سوى مرض ألم بى فجأه وإعجزنى للاسف الشديد عن إبداء ما يدور بخلدى وما يجيش فى عواطفى ووجدانى من تقدير وإكبار وعرفان إلى ذلك الرجل الملهم الهمام والذى أثبت
أن نعمة المسيح كانت رائده وقوه الروح القدس كانت تظلله ألا وهو نيافة المطران الانبا بولا. لقد استمعت وقرأت نقدا لاختياره فى لجنة الخمسين لوضع الدستور. وللاسف والاسف الشديد أن النقد كان للنقد ذاته ولم يكن ذلك النقد الهش إلا قوه خارقه دفعت بهذا الرجل الملهم الذى كانت تتفجر منه الوطنيه والايمان والعزيمه والقدره والمقدره والعلم والعمل على إن يساهم مساهمة وطنيه علميه قويه ملؤها العزيمه والاصرار وقداسة مهمته كرجل مصرى أولا وكرجل يقدس عمله ورسالته ثانيا.
إن الدور القوى الفعال والعلمى القدير الذى قام به نيافة الانبا بولا يعجز عن وصفه القلم والبيان أو الحب والعرفان. لقد تردد على بعض ألسنة الجهل أن هذا الرجل ليس رجل قانون.
ولكن هذا الرجل العظيم قد أثبت بوطنيته أولا وإيمانه ثانيا ودراسته وعلمه وعزيمته وبحثه وجديته أنه أقدر من فقهاء وعلماء فى القانون الدستورى. إننا نعلم بل يتعين أن نعلم ما لاقاه هذا الرجل المفعم بالايمان والوطنيه والجديه والعمل والجهد من صدام وحرب أمكنه مواجهتها بكل العزم والعزيمه والعلم والايمان فتمكن من أن ينصر الحق ويناصر إرادة الوطن ويعليها.
لم يشارك بل صارع, لم يلن بل تمسك بالحق وبمسئولية وطنه التى طوق بها عنقه راضيا مرضيا فكان نعم الامين ونعم الكفءونعم الوطنى الامثل والعظيم. سيدى مهما استرسلت فلن أوفيك حقك ولكن مصر لا ولن تنسى أبناءها المخلصين الاكفاء الوطنيين والذين يعرفون معنى الجديه وقيمة الوطن.
سيدى ...من خلال إمكاناتى المتواضعه جدا أجثو إلى رب المجد أن يزيدك بركه وعلما وسموا وفكرا وعزما وعزيمه من أجل مصرنا الغاليه ومن أجل كنيسة فادينا . سيدى لا يسعنى إلا أن أجثو أمام رب المجد طالبا أن يزيدك علما وحكمه وإيمانا ووطنيه وحنكه لتكون دائما فخرا وذخرا لوطننا وكنيستنا الغاليين.