الأقباط متحدون - بالصور| أسوأ حديقة حيوان في العالم.. جِمال جائعة وأفيال مكبلة و150 بجعة في قفص واحد
أخر تحديث ١١:٤٢ | الاثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠١٣ | كيهك ١٧٣٠ ش ٢١ | العدد ٣٠٥٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بالصور| أسوأ حديقة حيوان في العالم.. جِمال جائعة وأفيال مكبلة و150 بجعة في قفص واحد


 رغم ازدياد عدد حركات الدفاع عن حقوق الحيوان عالميًا، ورغم جهود تلك المنظمات لتوفير حياة آمنة وبها القليل من الرحمة للحيوان إلا أن النظرة العامة للحيوانات لا تزال تنحصر في كونها الكائنات الأقل شأنًا والتي يجب أن تحظى بأقل رعاية، وحديقة حيوان سورابايا بإندونيسيا نموذج لهذا الإهمال في تقرير كبير نشره موقع الديلي ميل البريطاني.

 
لا تعد إندونيسيا بلدًا فقيرًا، وعلى الرغم من ذلك فتلك الحديقة لا يدل مستواها في غذاء الحيوانات أو الرعاية بهم إلا على الفقر الشديد، فيظهر الفيل الذي يبدو وزنه أقل بكثير من المعتاد، مكبلاً بسلاسل حديدية غليظة لا تسمح له بالتحرك يمينًا أو يسارًا، وتعلل الحديقة ذلك بأنها تريد الأموال التي يدفعها الأطفال ثمنًا لإطعامه أو لمسه واللعب معه؛ وتسبب له تلك السلاسل الكثير من التقرحات والجروح أسفل قدمه، والتي لا يتم فك قيده منها إلا في نهاية كل يوم.
 
مشهد لأكثر من 150 بجعة في قفص واحد، يعد أيضًا من المشاهد الغريبة حيث لا يسمح للبجع بالطير أو حتى الشعور ببعض الحرية في الحركة، بالإضافة إلى مشاركتها جميعًا في بركة ماء واحدة مليئة بالذباب والحشرات، وهذا ليس حال البجع فقط، فالغزال أيضًا يعيش في زحام، والقرود تعيش في مجموعات ضخمة فوق جبلاية واحدة.
 
من يمر بجانب تلك الحيوانات بدلاً من أن يشعر بالمرح والسعادة، تنتابه حالة من الاكتئاب، خاصةً حينما يشاهد الجمل المعروف بقدرته على تخزين الطعام وعدم الأكل لفترات طويلة جدًا، وهو هزيل وعظامه تكاد تخرج من بين أضلعه بسبب سوء التغذية، أما فرس النهر فيعيش في بركة من الماء القذر الأسود.
 
هناك أيضًا العديد من القضايا التي تدين معاملة تلك الحديقة لحيواناتها، فخلال الأشهر الثلاثة الأخير مات أكثر من 50 حيوانًا من مختلف السلالات، منها فهد توفي نتيجة تناوله قطع لحوم فاسدة، وزرافة قُتلت وفي معدتها 20 كيلوجرامًا من الأكياس البلاستيكية، ليس هذا فقط بل تركوا هيكلها العظمي للعرض على زوار الحديقة، لجلب المزيد من الأموال.
 
حديقة حيوان سورابايا، افتتحت عام 1916، أثناء الاستعمار الهولندي لإندونيسيا، وبدلًا من أن تتقدم في رعاية الحيوان عقب التخلص من الاحتلال أخذت تنحدر رويدًا رويدًا، حتى أصبحت في حالة يرثى لها، ولا يفكر القائمون عليها سوى في كيفية جلب الأموال.
 
وهذا التفكير الربحي الأناني الضيق، جاء على حساب الحيوانات التي تعاني من سوء التغذية، وتمكث في أقفاص ضيقة وغير صالحة لها، فقد توفيت أنثى إنسان الغاب بورم في المعدة، وهي في الـ12 من عمرها فقط، رغم أنها سلالة مهددة بالانقراض، وعمرها يمتد حتى 60 عامًا، كما تركت وراءها إنسان غاب يعيش بمفرده لا بد وأن يصيبه الاكتئاب ويموت يومًا.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter