في ليلة وضحاها عادت بصورة مؤسفة الأجواء التأمينية لأقسام الشرطة والكنائس، التي كانت في أعقاب حرب 56 للعدوان الثلاثي علي مصر فقد بدأت الكنائس في حملة تأمينية بوضع الأجولة الرملية، التي تستخدم كتبات في الحروب لصد طلقات الرصاص وشزايا المتفجرات وضعت أمام أبواب الكنائس الرئيسية، ويتم إغلاق الشوارع المؤدية للكنائس أثناء إقامة الاحتفالات أو القداسات لمنع مرور السيارات او الدراجات البخارية. 

كانت علي رأس هذه الكنائس وهي كنيسة السيدة العذراء والقديس ابونا عبد المسيح بقرية المناهرة بمركز مطاي ،وتم وضع الاجولة بصورة أرعبت كل مرتاديها وذلك نظرا لخطورة المكان المتواجدة به الكنيسة لكون أبوابها تفتح علي طريق القاهرة أسوان الزراعي،  وقد تكون عرضة لأية أعمال إرهابية.  

هذا بالإضافة إلى أن  مديرية امن المنيا قامت  بإنشاء حائط خرساني يحيط بمدخل المديرية لإغلاقه من ناحية كورنيش النيل تحسبا لأية هجمات إرهابية، قد تحدث مع اقتراب موعد الاحتفال باعياد الكريسماس والاستفتاء علي الدستور فضلا عن إغلاق جميع مداخل ومخارج الشوارع المؤدية لأقسام الشرطة  بالحجارة والحواجز الحديدية لنع مرور السيارات أيضا تحسبًا لأية أعمال إرهابية  في الأيام القادمة. 

الأجواء أصبحت متوترة للغاية داخل شوارع المنيا ما ينذر بفشل كبير في حشد المواطنين للتصويت علي الدستور داخل محافظة المنيا بعد ان شاهد المواطن هذا التوتر الأمني، الغير مسبوق جعل من رب المنزل العادي قلقا بصورة غير طبيعية للتوجه إلي أي مكان خارج منزلة سواء يوم الاستفتاء أو في هذه الأيام.